قال الوزير المفوض الدكتور طارق النابلسى مسئول إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش مشاركته فى فعاليات الدورة الـ41 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب المنعقد حاليا فى الرياض، إن هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة كونها الأولى التى تعقد حضوريا منذ جائحة كورونا ، وتركز الدورة الحالية التى تعقد برئاسة المملكة العربية السعودية، على سبل التعافي من جائحة كورونا ودعم الفئات الهشة والضعيفة فى المجتمع أمام تحديات تلك الجائحة، ومواصلة الجهود العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 ، فيما يخص الأبعاد الاجتماعية ، وتحظى الدورة بحضور فعال وبدأنا اليوم الاجتماعات التحضيرية على مستوى كبار المسئولين ثم تبدأ فعاليات المنتدى والمؤتمر الوزارى .
وأضاف النابلسى فى تصريحاته، أن الاجتماعات اليوم ركزت على القضايا التى تدخل فى دائرة اختصاصات مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وفى مقدمتها، الفقر متعدد الأبعاد ودعم كبار السن وتنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة خاصة دعم ذوى الإعاقة ، وأيضا تحضير لمشاركة المجلس الوزارى فى مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية حقوق ذوى الإعاقة، وإعداد الملف الاجتماعي التنموي للقمة العربية القادمة ومتابعة تنفيذ توصيات القمة الماضية ، كما ستبحث الدورة عدداً من الملفات المهمة التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وملفات الأسرة والطفولة وغيرها من الموضوعات المهمة التي تمسّ حياة المواطن العربي.
وبالنسبة للبلدان التى تمر بظروف سياسية واقتصادية خاصة، أوضح النابلسى، أحد البنود الرئيسية على جدول أعمال المجلس الوزارى هو دعم الدول العربية فى المشروعات الاجتماعية والدول التى تواجه كوارث وهذا تتم دراسته من قبل المجلس الصندوق العربى للعمل الاجتماعى التابع للمجلس، ولدينا شراكات واسعة مع وكالات الأمم المتحدة وعدد من منظمات المجتمع المدنى الإقليمية والدولية.
وعن التحديات التى تواجه عمل المجلس لدعم تعافى الدول من كورونا ، أشار النابلسى إلى أن الصراعات المسلحة والسياسية التى تموج بها المنطقة، مثل ما يحث فى فلسطين والممارسات الإسرائيلية ضدها ، إضافة إلى التحديات الاقتصادية، جميعها عوائق تكبل عمل المجلس بالمنطقة، إضافة إلى مشكلة تتعلق بقواعد البيانات التى تمكنا من وضع الخطط بطريقة سليمة لتلك البلدان، وزادت جائحة كورونا من التحديات والضغوط التى نواجهها .
وأشار إلى أن مصر عضو دائم فى المكتب التنفيذى للمجلس وترأست المكتب لسنوات ولها إنجازات واضحة، كما بقية الدول المشاركة.
وبالنسبة للدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية تهيئ الأجواء لهذا العمل العربى المشترك فى المجالات المختلفة وتقوم بتحضير جدول الأعمال وفق رؤى وأولويات كل دولة ونحاول بلورتها بشكل جماعى على المستوى الإقليمى ليعرض على المجلس لاتخاذ القرارات اللازمة ، وأيضا نساهم فى الدفع بالموقف العربى بداخل أروقة الأمم المتحدة.
وأكدت الدورة الـ41 ، أن العالم يمر بمرحلة عصيبة نتيجة لانتشار متحور كورونا الجديد أوميكرون وما يفرضه من تحديات كبيرة تتطلب تكثيف الجهود للتصدى للازمة والحد من انتشاره ولذا يجب ان تشمل برامجنا على وضع خطة استجابة حقيقية للأزمة، وأن يصدر عن المجلس قرارات وتوصيات تخدم شعوب المنطقة العربية، والسعودية من أوائل الدول التى بادرت باتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد ولم تقتصر جهود المملكة على الداخل بل ساهمت فى العديد من المبادرات لتقديم الدعم لبلدان أخرى فى مواجهة الجائحة.
يشارك فى أعمال الدورة الـ (41) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ومؤتمر وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية 20 دولة من بينهم مصر وممثلى منظمات إقليمية ودولية من بينها البنك الدولى اليونسكو، كما سيشارك أيضا رؤساء المكاتب التنفيذية للمجالس الوزارية العربية المتخصصة للصحة والشباب والرياضة، وعدد من رؤساء ومديري المنظمات العربية المتخصصة، وتستمرالفعاليات حتى الخميس المقبل.
جانب من فعاليات الدورة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة