القرصنة تجدد إشعال فتيل الأزمات بين واشنطن وموسكو.. العدل الأمريكية تتهم "شبكة روسية" بإدارة أنشطة معادية.. وتؤكد: نشاط الشركة له صلة بانتخابات "ترامب ـ هيلارى".. وتقرير: قمة "بوتين ـ بايدن" لم تتجاوز جس النبض

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 08:30 م
القرصنة تجدد إشعال فتيل الأزمات بين واشنطن وموسكو.. العدل الأمريكية تتهم "شبكة روسية" بإدارة أنشطة معادية.. وتؤكد: نشاط الشركة له صلة بانتخابات "ترامب ـ هيلارى".. وتقرير: قمة "بوتين ـ بايدن" لم تتجاوز جس النبض بايدن وبوتين خلال قمة الفيديو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن القمة التى عقدت قبل أسبوعين عبر تقنية الفيديو وجمعت الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلادمير بوتين، لم تكن إلا مجرد اجتماع لـ"جس النبض" وفق ما وصفته شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير لها، فما أن انتهت أعمالها توالت بوتيرة متسارعة مشاهد تعكس حجم التوتر والخلافات بين واشنطن وموسكو بشكل لافت.
 
ومساء الثلاثاء وجهت وزارة العدل الأمريكية الاتهام إلى مواطن روسي بالمشاركة في خطة دولية لبيع معلومات سرية، سرقت من شبكات كمبيوتر أمريكية والحصول في مقابل ذلك على عشرات الملايين من الدولارات.
 
وقالت الوزارة في بيان لها، إن هناك أربعة مواطنين روس آخرين تم اتهامهم بالمشاركة في المشروع ذاته، وأن فلاديسلاف كليوشين41 سنة، من موسكو كان قد اعتقل في مدينة سيون بسويسرا يوم 21 مارس الماضي وتم تسليمه للسلطات الأمريكية يوم 18 ديسمبر الجارى.
 
وذكر البيان أن الاتهامات الموجهة إليه أمام المحكمة الجزئية في ولاية ماساتشوسيتس، تضمنت التآمر للحصول على بيانات للدخول بصورة غير قانونية على شبكات الكمبيوتر وارتكاب جرائم احتيال إلكترونية.
 
وأفاد البيان أن المتهم الروسي يملك شركة روسية تقدم خدماتها في مجال المراقبة الإلكترونية والتأمين ضد جرائم الإنترنت، وقد اتهم بتحقيق عشرات الملايين من الدولارات مع آخرين بسبب التواطؤ عبر عمليات قرصنة إلكترونية للحصول على معلومات سرية تتعلق بالشركات الأمريكية.
 
وذكر الادعاء أن القضية لها صلة بانتخابات 2016 الرئاسية والتي أسفرت عن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا.
 
 
ملف القرصنة الذي عاد إلى صدارة المشهد، لم يكون وحده ما يعكس حجم التوترات التي تشوب العلاقات الأمريكية الروسية، فبعد يوم من القمة التي جمعت بوتين وبايدن قبل أسبوعين، قال الرئيس الأمريكي إنه "حذر" بوتين من عقوبات لم يشهدها أحد من قبل إذا هاجم أوكرانيا، وقال جو بايدن: حذّرت فلاديمير بوتين من عقوبات "لم يرَ مثلها أبدا" في حال تعرضت أوكرانيا لهجوم.
 
ونهاية الأسبوع الماضي أجرى الرئيس الأمريكي اتصالا جماعيا بالفيديو مع رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلينسكى وتسعة من قادة دول أوروبا الشرقية، وكان الهدف المعلن لهذا اللقاء هو إبلاغهم بما دار بينه وبين بوتين، إلا أن بايدن وعد خلال الاتصالات بتقديم الدعم فى حال هاجمت روسيا أوكرانيا، وقال إنه لن يتم الاتفاق مع روسيا على شيء حول المنطقة دون أن يتم إخبارهم، بحسب ما قال مسئولون من هذه الدول.
 
بوتين رد على بايدن وتحذيراته وتعهداته بطريقة غير مباشرة، بحديث عن نجاح موسكو من قبل كشف عمل عملاء السى أي إيه فى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، وتحدث بوتين يوم الجمعة عن أن كوادر من العاملين فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد عملوا لدى الحكومة الروسية فى منتصف التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتى.
 
وقال بوتين: فى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قمت بتطهير الجميع، ولكن في منتصف التسعينيات، كانت كوادر من العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كما اتضح ذلك في وقت متأخر يعملون كمستشارين وموظفين رسميين في الحكومة الروسية، فيما بعد تمت محاسبتهم جنائيا لأنهم بعملهم معنا فيما هم يعملون في الـ CIA، انتهكوا التشريعات الأمريكية، بمشاركتهم في الخصخصة بروسيا".
 
وربما كانت تلك رسالة من بوتين للولايات المتحدة بأنه قادر على كشف محاولاتهم المستمرة لهدم روسيا ودوائر نفوذها والتصدى لها فى مجالات عديدة.
 
وكذلك جاءت اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع فى لندن ليكون شعارها تحذير روسيا من غزو أوكرانيا.و دعا وزراء خارجية المجموعة ، روسيا إلى عدم التصعيد والالتزام بالقنوات الدبلوماسية وتعهداتها الدولية بشأن شفافية الأنشطة العسكرية تجاه أوكرانيا، محذرين من أن مزيدا من العدوان العسكري ضد أوكرانيا من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة وكلفة باهظة في الرد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة