دارت عجلة التطوير سريعًا بقرية الفواخير بمصر القديمة، عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لها، والتحدث مع صناع الفخار، والتوجيه بحل كل المشاكل الخاصة بأهل الحرفة.
وكان أول توجيه رئاسى بتشغيل المدرسة الخاصة بالقرية وهو ما يضمن استمرار المهنة وتعليم صناع جدد على أيدى صناع القرية، بالإضافة إلى سرعة تشغيل كل الأفران الحديثة، وتركيبها فى أسرع وقت، مع تسهيل اجراءات التركيب.
وعقب زيارة الرئيس السيسى، التقى اللواء خالد عبد العال محافظ الجيزة، صناع قرية الفخار، وتفقد القرية، لاختيار أفضل مكان يمكن استغلاله كمدرسة لتدريب الطلاب وتنمية الصنعة وضمان استمرارها، بالإضافة إلى استكمال تركيب أفران الغاز وإعادة صياغة عقود الإيجار بين الصناع والمحافظة بما يحقق رضا الصناع.
وفى السياق أكد أحمد زكى، أحد صناع الفخار، أن لقاء الرئيس السيسى أنقذهم وأنقذ المهنة، حيث وجه بحل كل المشاكل، وحرك المياه الراكدة، مشيرًا إلى أن الزيارة كانت مفاجأة ولم يتوقعها أحد.
واستمع محافظ القاهرة خلال اللقاء لكل مقترحات وطلبات أصحاب الورش والمصانع والعمال الذين قاموا باستعراض لكل المشاكل التي تواجههم وعرض وجهات نظرهم لتطوير الحرفة وتسويقها والحفاظ عليها، وأكد محافظ القاهرة أن الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ستقوم بدراسة كل المقترحات ووضع الإجراءات اللازمة لتنفيذها بما فيها تحديد العلاقة التعاقدية بين المحافظة والعاملين بالقرية بصورة تحقق رضاءهم، وتشكيل لجنة لفحص الحالة الفنية للأفران وعمل الصيانة الشاملة لها بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وإقامة مسجد، والتنسيق مع التربية والتعليم لإنشاء مدرسة فنية صناعية لتعليم الحرفة للطلاب.
كما وعد محافظ القاهرة بالانتهاء من إدخال المرافق كاملة للمنطقة، واستكمال إدخال أفران الغاز لباقي الورش والمصانع، ودراسة استحداث آلية لتسعير الغاز، واستكمال التشطيب الداخلي للورش والمصانع، مع بحث إنشاء موقع للتسويق الإلكتروني للمنتجات وإقامة المعارض، ووضع المكان على خريطة المزارات السياحية، وتكثيف أعمال النظافة والانارة بالقرية، ودراسة عمل تأمينات اجتماعية وصحية للعاملين بها .
وأكد محافظ القاهرة أن توجيهات رئيس الجمهورية كانت الاستماع لأصحاب الحرفة لوضع خطة لتوفير كافة المقومات للنهوض بصناعة الفخار ومساعدة العاملين بها.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن أولى خطوات الاهتمام بالمكان كانت تطويره لجذب السائحين والزائرين، مضيفًا أن الهدف الرئيسي الآن هو تسويق المكان ومنتجاته خاصة بعد أن بدأت الأنظار تتجه إليه.
وأضاف محافظ القاهرة أنه سيتم تكوين مجلس أمناء لقرية الفواخير تضم العاملين بها، كما سيتم التنسيق مع وزارة السياحة لوضع الدعاية اللازمة لها لوضع المنطقة على أجندة الزيارات السياحية.
كما طالب العاملون بالقرية بوجود مركز تكنولوجي داخل القرية للمساهمة في عرض المنتجات للحفاظ على المنافسة المحلية والعالمية.
يذكر أن أعمال تطوير القرية المقامة على مساحة 13 فدان تأتي في اطار تنفيذ استراتيجية القيادة السياسية بشأن دعم وتشجيع الحرف اليدوية ، خاصة وأن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم وكانت من المهن التى عمل بها المصريون القدماء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة