كيف تعامل العالم مع أوميكرون؟.. نيويورك تايمز: أوروبا انقسمت بين اتخاذ تدابير صارمة أو الانتظار حتى اتضاح الصورة.. الولايات المتحدة ترفض الإغلاق وتعزز الاختبارات والتطعيم.. واليابان تلتزم بالقيود الحدودية

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 10:00 م
كيف تعامل العالم مع أوميكرون؟.. نيويورك تايمز: أوروبا انقسمت بين اتخاذ تدابير صارمة أو الانتظار حتى اتضاح الصورة.. الولايات المتحدة ترفض الإغلاق وتعزز الاختبارات والتطعيم.. واليابان تلتزم بالقيود الحدودية متحور أوميكرون الجديد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمجرد الإعلان عن رصد متحور كورونا الجديد أوميكرون فى جنوب أفريقيا أواخر الشهر الماضى، انتاب العالم حالة من القلق ، وفى بعض الأحيان، الهلع من العودة إلى أسوأ أيام وباء كورونا.

وفى ظل تحذيرات العلماء من المتغير الجديد، وعدم معرفة الكثير عنه، تفاوت ردود الأفعال من دولة إلى أخرى فى التعامل مع الفيروس بتطوره الجديد.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن أوروبا انقسمت بين اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة التطورات الجديدة، وبين الانتظار حتى تتضح الأمور.

فى البداية، اتخذت الدول القرار بحظر دخول القادمين إليها من جنوب أفريقيا ودول عديدة مجاورة لها، لكنه كان متاخرا، حيث أصبح أوميكرون منتشرا حاليا فى عشرات الدول حول العالم.

 وخلال الأسابيع التالية، اختلفت الدول فى النهج الذى تبنته للتعامل مع المتغير الجديد. وكانت هولندا من الدول التى فرضت القيود أشد صرامة حتى الآن، فأصبح بإمكان الهولنديين دعوة ضيفين فقط إلى منازلهم كجزء من الإغلاق الجديد، بينما فى الدانمارك، التى كانت الكمامات وغيرها من القيود الاجتماعية قد اختفت فيها بفضل حملة التحصين الناجحة ضد فيروس كورونا، تم إغلاق دور السينما والمتنزهات وحدائق الحيوان ومؤسسات أخرى مجددا.

 على النقيض، استبعدت فرنسا الإغلاق أو حظر التجول. وفى العاصمة الإنجليزية لندن، هناك مقاومة شديدة للقيود رغم  ارتفاع إصابات كورونا 30% الأسبوع الماضى، وأعلن العمدة حالة الطوارئ.

 وتسجل دول كثيرة فى أوروبا آلاف الإصابات اليومية الآن بكورونا فى الوقت الراهن، ويقول أنتوين فلاهولت، مدير معه الصحة العالمية فى جنيف، إن الدول فى شمال أوروبا تميل إلى الوقائية وتتحرك بسرعة حتى لا ترى مستشفياتها مزدحمة بالمرضى، فى حين أن الدول فى الجنوب، ترى ان القيود والإغلاقات دائما ملاذ أخير.

 وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه فى كل دول أوروبا، تلعب المخاوف السياسية والاقتصادية دورها فى توجيه الحكومات، لاسيما فى فترة ما قبل أعياد الكريسماس، فى ظل عدم يقين بشأن المخاطر التى يمثلها المتحور الجديد. ويحذر علماء الأوبئة من أنه حتى لو أن أوميكرون تبين فى النهاية أنه يسبب أمراضا أقل خطورة، فإن انتشاره السريع يمكن أن يتسبب فى إرسال أعداد هائلة إلى المستشفيات.

 وذكرت بعض التحذيرات باللحظات الأكثر صعوبة فى الوباء، حيث أدت أعداد الإصابات المرتفعة إلى جعل دول أوروبا أمام احتمال ثانى عيد للميلاد على التوالى تلقى عليه إجراءات الإغلاق بظلالها، وكذلك حظر السفر والمخاوف بشأن الرعاية الصحية.

فى الولايات المتحدة،  أعلن البيت الأبيض أن إدارة بايدن لا تنوى فرض عمليات إغلاق جديدة من جراء إنتشار متحور أوميكرون عبر الولايات المتحدة.

وأوضحت جين ساكى السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض قائلة " إن الرئيس جو بايدن سيصدر تحذيرا خلال خطابه اليوم الثلاثاء عن وباء فيروس كورونا المستجد من أن الأفراد الذين لم يتلقوا تطعيما ضد فيروس كورونا سيكونون عرضة لخطر الاصابة بالفيروس مما سيضطرهم لدخول مستشفيات للعلاج ، وأنهم ربما يكونون عرضة أيضا لخطر الوفاة " .

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى سيعلن عن خطوات جديدة لمواجهة الزيادة الهائلة فى إصابات كورونا بالولايات المتحدة، من بينها استعداد ألف من المتخصصين الطبيين العسكريين لتقديم المساعدة للمستشفيات، وتأسيس مواقع اختبارات فيدرالية جديدة، ونشر المئات من مراكز التلقيح الفيدرالية، وشراء 500 مليون اختبار سريع لتوزيعها على الجمهور مجانا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات التى كشف عنها مسئولان رفيعا المستوى بالإدارة، جاءت بعد ارتفاع إصابات كورونا، لاسيما فى شمال غرب البلاد، والتى تسبب فيها متغير أوميكرون، فى الوقت الذى يستعد فيه الأمريكيون للاحتفال بالكريسماس.

  ولن تكون ملايين الاختبارات، التى تنوى الإدارة شرائها، متاحة قبل يناير، وفقا للمسئولين، اللذين أضافا أن الحكومة تنوى إنشاء موقع إلكترونى يمكن من خلاله أن يطلب الناس إرسال الاختبارات إلى منازلهم بدون رسوم.

وفى اليابان، قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن حكومة بلاده ستواصل العمل بالقيود الحدودية الأكثر صرامة التي تم فرضها لمجابهة متحور فيروس كورونا "أوميكرون".

وأوضح كيشيدا أن الحكومة ستتخذ تدابير وقائية لاحتواء أوميكرون، وأن الأشخاص المخالطين لشخص مصاب سيطالبون بالبقاء في منشآت مخصصة لمدة 14 يوما بدلا من قضاء الحجر الصحي في المنزل.

ومنعت الحكومة اليابانية دخول المواطنين الأجانب غير المقيمين للبلاد، وكان من المخطط أن يستمر العمل بهذا التدبير حتى نهاية ديسمبر الجاري، إلا أن رئيس الحكومة أكد استمرار العمل به دون أن يحدد موعدًا محددًا لانتهاء سريانه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة