سامح شكرى: الدولة المصرية تولى اهتماما خاصا بتعزيز حقوق الإنسان بوجه عام

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 05:53 م
سامح شكرى: الدولة المصرية تولى اهتماما خاصا بتعزيز حقوق الإنسان بوجه عام وزير الخارجية سامح شكرى خلال إلقاء كلمته
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب وزير الخارجية سامح شكري عن سعادته لمشاركته اليوم الأربعاء، فى الاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس منظمة اليونيسيف، أحد أهم وأبرز المنظمات الأممية التي لعبت ولا تزال تلعب دوراً محورياً في خدمة قضايا الطفولة في مختلف أنحاء العالم، مشيدا بما تقدمه المنظمة من خدمات وأنشطة متنوعة لحماية وتعزيز حقوق الطفل وتوفير الرعاية له وتدعيم قدراته وتمكينه من مواجهة التحديات المعاصرة ومواكبة ما يشهده العالم من تطورات.

 

وأكد شكري خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بمرور 75 عاماً على تأسيس صندوق الأمم المتحدة للطفولة UNICEF أن الاحتفال يجرى اليوم أيضا بتجربة التعاون المتميزة بين الحكومة المصرية و"اليونيسيف" والشراكة طويلة الأمد التي استمرت لعقود، لدعم الجهود الوطنية ذات الصلة بتعزيز حقوق الطفل، وهى الشراكة التي نتطلع إلى تعزيزها وتنميتها فى المستقبل.

وأوضح وزير الخارجية أن الدولة المصرية تولي اهتماماً خاصاً بتعزيز حقوق الانسان بوجه عام وحقوق الطفل بوجه خاص باعتباره مكوناً أساسياً فى المجتمع المصري، لافتا إلى أن إطلاق رئيس الجمهورية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تضمنت محوراً خاصاً بحقوق الطفل خير دليل على ذلك، مؤكدا أن الحكومة المصرية تواصل عملها بالتعاون مع الشركاء الدوليين من دول ومنظمات، وكذا مع منظمات المجتمع المدني، لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وضمان تمتعه بحقوقه التي كفلها له الدستور والقوانين الوطنية.

وشدد على أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الخطوات الهامة على المستويات التشريعية والمؤسسية والتنفيذية لتعزيز حقوق الطفل، ومن بينها إعداد الإطار الإستراتيجي للطفولة والأمومة (2018-2030)، وإنشاء لجان حماية الطفل في العديد من المحافظات، وتشغيل خط نجدة الطفل، وتوسيع مظلة الرعاية الاجتماعية للأطفال في إطار برنامج "تكافل وكرامة"، وتخصيص برنامج حكومي خاص بوضعية الأطفال في إطار مواجهة الآثار السلبية للجائحة، وتعزيز الجهود لمكافحة جريمة ختان الإناث والقضاء على حالات زواج الأطفال ومواجهة ظاهرة التنمر وتغليظ العقوبات ذات الصلة بهذه الجرائم، بالإضافة إلي اتخاذ حزمة من الإجراءات الرامية لتعزيز تمتع الأطفال ذوي الهمم بكامل حقوقهم.

 

وعلى الصعيد الدولي، أوضح أن مصر كانت من أوائل دول العالم التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وبروتوكوليها الاختياريين، وذلك قبل دخول الاتفاقية حيز النفاذ، وتحرص على تقديم تقاريرها الدورية التي تعكس تنفيذ التزاماتها الدولية بموجب هذه الاتفاقية. كما تحرص مصر على قيادة ودعم المبادرات ذات الصلة بحقوق الطفل فى المحافل الدولية، وتعد أحد الأعضاء الفاعلين في "مجموعة الدول أصدقاء الطفل وأهداف التنمية المستدامة" في الأمم المتحدة.

 

أكد أن مسيرة التعاون والشراكة بين مصر و"اليونيسيف" طويلة ومستمرة، وهي تدخل الآن مرحلة جديدة، مع الجهود القائمة في الوقت الراهن للانتهاء من إعداد وثيقة البرنامج القُطري الجديد لـ"اليونيسيف" في مصر للفترة من 2023 إلى 2027، كإطار منظم لكافة أعمال وأنشطة "اليونيسيف" في مصر خلال هذه الفترة، موضحا أن وزارة الخارجية حريصة بالتعاون مع مختلف الجهات الوطنية المعنية، على أن يكون هذا الإطار استمراراً للعمل نحو تفعيل أولويات الدولة المصرية في مجال الطفولة في إطار أنشطة "اليونيسيف" في مصر، ومكملاً للجهود الوطنية ذات الصلة.

 

جدد وزير الخارجية التهنئة لـ"اليونيسيف"، معرباً عن تطلعنا إلي تعزيز التعاون مع المنظمة والاستفادة مما تتمتع به من خبرات لدعم الجهود الوطنية الرامية لحماية وتعزيز حقوق الطفل، فالمنظمة لديها رسالة انسانية نبيلة يتعين علينا جميعاً مساندتها وتقديم الدعم اللازم لها، مضيفا "فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجال وسيدات المستقبل صانعوا الحضارات وبناة الأمم والمجتمعات".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة