قالت صحيفة نيويورك تايمز أنه حتى عندما حدد الرئيس جو بايدن أمس خططا جديدة لمحاربة أوميكرون، حذر خبراء الصحة العامة من أن هذه الإجراءات لن تكون كافية لمنع حدوث ما وصفوه بالارتفاع الكئيب في الإصابات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقالت الصحيفة إن استراتيجية الإدارة، تشمل مضاعفة حملات التطعيم ودعم المستشفيات فيما تواجهه من تدفق كبير من المرضى، حيث سيوجه المسؤولون الموارد لدعم أنظمة الرعاية الصحية وتوزيع الاختبارات السريعة على الأمريكيين.
غير أن بايدن استبعد صراحة عمليات الإغلاق والإجراءات القاسية الأخرى من ذلك النوع الذي تم وضعه مع ظهور الوباء لأول مرة في أوائل عام 2020، وفي مقابلات جرت أمس الثلاثاء، جادل بعض العلماء بأن الانتشار السريع لاوميكرون يتطلب تدابير أكثر صرامة.
وأضافت الصحيفة أن البعض أعربوا عن إحباطهم وانزعاجهم حول ما وصفوه باستجابة مترددة من جانب الصحة العامة، كما انتقدوا الافتقار الواضح للإرادة بين السياسة والمجتمع لاتخاذ خطوات أكثر شراسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة تزداد في الوقت الذي يستعد فيه الأمريكيون للسفر في تجمعات للعطلات، ويعود طلاب الجامعات إلى منازلهم لقضاء الإجازة ، ويلتقي الصغار والكبار في حفلات رأس السنة الجديدة أو ينطلقون في رحلات ربما تزيد من انتشار الفيروس.
من جانبهم، طلب مسؤولو الصحة الفيدراليون من مقدمي الرعاية الصحية إسداء النصح لمرضاهم من أجل إجراء اختبارات منزلية سريعة لكوفيد قبل تجمعات العطلات، ومطالبة ضيوفهم بفعل الشيء نفسه.
وفي تناقض مع النصيحة التي تم تقديمها العام الماضي، حيث شجع بايدن الناس على التجمع والاحتفال بالأعياد ، مادام قد تم تطعيمهم واتخذوا الاحتياطات المعيارية.
وأوضحت نيويورك تايمز أنه في الوقت نفسه، حذر بايدن من أن متحور اوميكرون ينتشر بسرعة غير مسبوقة، وقال إنه سيكون هناك إصابات بين الذين تم تطعيمهم ، مشيرة الى ان الرئيس استسلم لحقيقة أنه حتى أولئك الذين تلقوا جرعات معززة قد يصابون بالمتحور الجديد.
وقال جوزيف فوفر عالم الأوبئة الجينومية في المركز الطبي بجامعة نبراسكا: "ما زلت لا أستطيع أن أتغاضي عن معرفة سبب سرعة هذا التحرك وأعتقد أنه سيكون حقا سيئا ولا أعرف كيف أصفها بطريقة أخرى، ولم يتضح بعد ما إذا كان البديل يسبب مرضا أكثر اعتدالا من المتغيرات السابقة أم لا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة