كشف الدكتور علي مرابط، وزير الصحة في تونس أن بلاده تسيطر على وباء كورونا حاليا، موضحا أنه يشترط لدخول تونس الحصول على اللقاح حتى لمن بلغوا 6 سنوات، وتعمل وزارة الصحة على تكثيف التقصى، ومتابعة التحورات الجديدة، موضحا انه بفضل هذه التحورات فقد تم التعرف على حالة واحدة من اوميكرون فى الاول من ديسمبر لشخص أجنبى، وهو حاليا بصحة جيدة.
وقال إنه يتم توفير لقاحات كورونا من جميع الأماكن سواء بالشراء من بعض الدول أو من خلال مبادرة كوفاكس التابعة للصحة العالمية، موضحا أنه تم تلقيح الأشخاص بدور السينما والمسارح والأسواق الأسبوعية، وذلك لحماية الجميع وحتى تاريخ اليوم بلغت نسبة الاشخاص ، والذين استكملوا التلقيح بجرعتين حوالى 64%، موضحا أن هناك حالة وحدة من متحور أوميكرون، وتظل درجة التاهب مرتفعة فى المستشفيات وتوفير اجهزة التنفس الصناعى والادوية واللقاحات، وحث الافراد على الاستعداد الجيد.
وقال ان تونس تستهدف تكثيف حملات اللقاح والتوعية وضمان المراقبة المستمرة ومعرفة التحورات الجديدة له، وفيما يتعلق بدور وسائل الاعلان فإننا نشيد بالدور الفعال الذى تقوم به وسائل الإعلام لمساندة مكافحة هذا الوباء والتوعية بأهمية الوقاية منه، وخلال أيام التلقيح كانت وسائل الإعلام هى السند لنا .
من جانبه قال الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، إن 6% فقط الذين حصلوا على اللقاحات ، موضحا ان السودان تعانى من عدة إصابات بكورونا، حيث تمثل اعلى نسبة باقليم شرق المتوسط، مشيرا الى ان شلل الاطفال كان ينتشر فى السودان، وحاليا لم يظهر منذ 6 اشهر، مشيرا الى ضرورة توزيع وتوفير اللقاحات حيث ان كورونا لم يعد طارئة صحية فقط ولكن نعانى من الملاريا والكبد الوبائى والتحديات التى نواجهها كثيرة.
كان الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، قد قال للصحفيين مساء أمس، لقد سئمنا جميعًا من هذا الوباء، وكلنا نريد قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء والعائلة، وكلنا نريد العودة إلى طبيعتنا، موضحا، أن أسرع طريقة للقيام بذلك هى أن نتخذ جميعًا قادة وأفرادًا، القرارات الصعبة التي يجب اتخاذها لحماية أنفسنا والآخرين.
وقال الدكتور تيدروس أيضًا، إن جائحة كورونا يمكن أن تنتهي في عام 2022 إذا تم تطعيم 70 % من سكان كل بلد في العالم بحلول منتصف العام المقبل، مؤكدا ، أنه لن تنطبق القيود الجديدة على أحداث الحياة الخاصة مثل حفلات الزفاف.
الدكتورة مارجريت هاريس، دكتورة الصحة العامة من منظمة الصحة العالمية، أوضحت أن عمليات الإغلاق مؤثرة ولكن لا تخلو من التأثير على الأفراد والأعمال، مضيفة، نحن ندرك أن القيادة والسلطات الصحية تصمم تدابيرها وقراراتها وفقًا لعلم الأوبئة في سكانها، لكن الرسالة العامة هي الحد من الازدحام.
وأضافت أن "اللقاحات تحمي حقًا" الناس، بمن فيهم الضعفاء، من دخول المستشفى ومن الموت، مؤكدة، نأمل أن يكون هذا هو الحال، خاصة في المجموعات التي تم تلقيحها جيدًا، لهذا السبب نقول إن التطعيم هو المفتاح.