كشف مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة، أن الشفق القطبي سيكون قويًا بشكل خاص حول القطب الشمالي ليلة عيد الميلاد، وتكون ظاهرة الشفق القطبي ناتجة عن جزيئات مشحونة من الرياح الشمسية تتساقط من نجمنا وتصطدم بالمجال المغناطيسي للأرض، وهذا الأمر سيكون ناتجا عن عاصفة شمسية ضخمة اندلعت في الشمس منذ يوم الاثنين الماضى 20 ديسمبر، ويمكن أن تجعل الشفق القطبي أكثر كثافة من المعتاد.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، نتج كل ذلك عن طرد الكتلة الإكليلية (CME)، وهو اندلاع للجسيمات المشحونة مغناطيسيًا والبلازما في هالة النجم، وهى الطبقة الخارجية.
وفي حين أن الشفق القطبي قد يكون جميلًا، إلا أن CME المكثف يمكن أن يؤدي إلى عواصف مغنطيسية أرضية تعطل خدمات الأقمار الصناعية وحتى تقطع شبكات الطاقة.
واندلعت CME من الشمس في الساعة 11:36 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين، بسبب توهج شمسي قوي اندلع من بقعة شمسية.
وقال مكتب الأرصاد الجوية: "من المرجح أن يتحسن الشكل البيضاوي الشفقي قليلاً عند خطوط العرض المرتفعة من 22 إلى 24 بسبب تعزيز النشاط المغنطيسي الأرضي للثقب الإكليلي، وفرصة طرد الكتلة الإكليلية الضعيفة في الثالث والعشرين ''.
وانتقلت الشمس إلى المرحلة النشطة من دورتها في عام 2020، مما أدى بالفعل إلى زيادة التوهجات والعواصف الشمسية التي تصل إلى الأرض.
وستبلغ ذروتها حوالى عام 2025، وهو الوقت الذي يُتوقع أن تطير فيه مركبة ESA Solar Orbiter في حدود 26 مليون ميل من نجمنا لدراسة هذا النشاط والطقس الفضائي المرتبط به.
ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد من التوهجات الشمسية والكميات الكبيرة المكثفة خلال السنوات القليلة القادمة، حيث تصل الشمس إلى أكثر فتراتها نشاطًا، وهذا التوهج الشمسي هو انفجار كثيف من الإشعاع الذى يأتي من إطلاق الطاقة المغناطيسية المرتبطة بالبقع الشمسية، وهى المناطق التي تبدو مظلمة على سطح الشمس.