قدم محمد الشناوى قائد الأهلى درسا جديدا من دروس إنكار الذات، وأن ما وصل إليه الفريق الأحمر بفضل حالة الترابط بين جميع اللاعبين، ووجود أكثر من قائد داخل غرفة الملابس يساهم فى تقديم الدعم والنصائح للاعبين خاصة الصغار والجدد، من خلال اصطحاب زميله وليد سليمان لتسلم كأس السوبر الأفريقى بعد تتويج فريقه باللقب على حساب الرجاء المغربى أمس الأربعاء.
ليس هذا فحسب بل إن الشناوى حرص على اصطحاب وليد سليمان ناحية جماهير الأهلى التى تواجدت باستاد أحمد بن على وطالبهم بالهتاف للحاوى، باعتباره أحد أقدم لاعبى الأهلى فى الجيل الحالى ويكاد يكون اللاعب الوحيد مع رامى ربيعة اللذين سبق لهما اللعب فى الجيل الذهبى للأهلى الذى سيطر على زمام الأمور داخل قارة أفريقيا، قبل أن يعود الجيل الحالى ويفرض هيمنته على الألقاب القارية مجددا.
وبعد تتويج الأهلي بلقب السوبر المصري على حساب غريمه الزمالك بنتيجة 3 / 2 عام 2015 ، أقدم عماد متعب على واقعة ستظل محفورة في قلوب جماهير الأهلي بعدما رفض استلام الكأس وقدمها إلى زميله حسام غالى تقديرا لدوره مع الفريق الأحمر وكونه القائد الحقيق للأهل، وطالبه بالاحتفال مع اللاعبين بالكأس.
وجاء تقلد متعب شارة قيادة الأهلى على خلفية سحب الشارة من حسام غالى بقرار من مجلس إدارة النادى السابق برئاسة محمود طاهر بعد إقدامه على إلقاء شارة الكابتن على الأرض اعتراضا على طرده فى إحدى المباريات، ليتسلم الشارة من بعده عماد متعب.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن متعب كان حريصا على اصطحاب غالي في كل بطولة يتوج بلقبها الأهلي وأبرزها الدوري المصري، وعندما سئل عن هذا الأمر، أكد أنه لن يستلم أي كأس أو درع في وجود غالي، وأبلغ اللاعبين بالأمر بأن تسلمه شارة القيادة داخل الملعب فقط ولكن خارج الملعب الأمر مختلف تماما.
قصة إنكار الذات وتغليب مصلحة الأهلي والتأكيد على أن الجميع يعمل من أجل هدف زواحد وكذلك وترسيخ مبادئه أصبحت قاعدة يتسلمها جيل من بعد جيل بالأهلي، ومن الأساسيات التي لا غنى عنها من أجل إنجاح الفريق وفرض روح من الود والحب بين جميع اللاعبين، وهو ما يؤتي بثماره في تتويج الأهلي بالعديد من الألقاب المحلية والقارية.