شهدت محافظة بنى سويف خلال السنوات السبع الأخيرة تنفيذ العديد من المشروعات فى مجال الكهرباء والطاقة غيرت شكل المحافظة، وجعلت من محافظة بنى سويف قبلة للمستثمرين.
وتعد محطة كهرباء غياضة الشرقية بمحافظة بنى سويف أحد أكبر وأهم المشروعات التى تم تنفيذها فى مجال الكهرباء خلال السنوات السبع الأخيرة، تلك المحطة تكلفتها 2 مليار و500 ألف يورو، وتعد الأكبر من نوعها عالميا ضمن 3 محطات على مستوى الجمهورية، حيث تم تنفيذها فى 30 شهرا "معدل تنفيذ قياسي"، وشهدت المحطة 42 ساعة عمل تقريبا استغرقها المشروع أمنة بدون إصابات.
وتعد محطة كهرباء بنى سويف أكبر مشروع قومى يتحقق على أرض بنى سويف، حيث شارك فى إنشائها 8 آلاف عامل بشكل مباشر، كما انها وفرت أكثر من 35 ألف فرصة عمل بشكل مباشر، دعمت الشبكة العامة لكهرباء مصر بجانب محطتين أخريين بـ 20 %.
وقال الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف إن محطة كهرباء غياضة الشرقية بمحافظة بنى سويف تعد إحدى ثمار الاتفاقية التى وقعتها الحكومة المصرية مع شركة سيمنز الألمانية خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى مارس 2015، حيث تعمل المحطة بنظام الدورة المركبة، وبأحدث التكنولوجيات المتاحة عالمياً فى الوقت الحالي، وهى الأحدث من نوعها عالمياً بنسبة كفاءة 62 % "أقل معدل استهلاك وقود للكيلووات"، وتستخدم تكنولوجيا أبراج التبريد بتكثيف الهواء.
وحسب بيان لمحافظة بنى سويف شهد المشروع تحقيق العديد من الأرقام والمعدلات القياسية فى التنفيذ، منها أن المشروع تم تنفيذه فى 65 مليون ساعة عمل تقريبا "أمنة بدون إصابات أو خسائر"، وهو معدل تنفيذ قياسى عالمي.
وتشمل المحطة غرفة التشغيل والتحكم بالمحطة، وغرفة gis، مشيدا بأن المشروع حاليا يقوم بتشغيله 100% من المهندسين والفنيين المصريين، والذين يصل عددهم إلى 200 مواطن مصرى، حيث تم تدريبهم بألمانيا وأصبحوا من الكفاءات على المستوى العالمي.
وتعد محطة كهرباء غياضة الشرقية بمحافظة بنى سويف واحدة من 3 مشروعات تم تنفيذها فى نفس الوقت، وهى أكبر مشروعات تمت فى تاريخ مصر بقطاع الكهرباء، وهى محطات البرلس والعاصمة الإدارية وبنى سويف، لإنتاج 14400 ميجا وات لتمثل 45 % من شبكة مصر الكلية، بتكلفة تعد هى الأقل من نوعها بواقع 2 مليار يورو للمحطة الواحدة، وبمعدلات تنفيذ غير مسبوقة فى مدة 3 سنوات فقط، بدلا من المعدلات الطبيعية فى مثل تلك المشروعات، والتى تقدر بـ 5 سنوات، وهم الأكبر عالميا بنظام الدورة المركبة، وتم تنفيذها من خلال تحالف عالمى محلى بين شركتى سمينس العالمية والسويدى "شركة محلية وطنية".
وحسب البيان الصادر عن محافظة بنى سويف: أنه مع تنفيذ هذه المشروعات العملاقة فى قطاع الكهرباء، أصبحت مصر لديها احتياطى فى الشبكة من 27 إلى 28 %، بعدما كانت تعانى فى هذا القطاع، ذلك حسب معلومات وزارة الكهرباء، لذا تعتبر المحطات الثلاث نقلة نوعية فى طاقة مصر بشكل عام، مشيرا إلى بعض العوائد المتنوعة لمحطة كهرباء بنى سويف بداية من مراحل الإنشاء، وعمل بالمشروع 97% من العمالة مصريين (مهندسين وفنيين وعمال)، وكان المشروع عاملا أساسيا فى الدفع بعدد من الأنشطة بالمنطقة، منها نشاط المحاجر والمقاولات والعقارات، ليصل عدد فرص العمل التى وفرها المشروع إلى ما يزيد عن عشرات الآلاف من فرص العمل مباشرة وغير مباشرة، وعمل فى إنشاء المشروع بشكل مباشر 8 ألاف من العمالة المتنوعة.
وفى سياق متصل قال الدكتور محمد هانى محافظ بنى سويف لـ"اليوم السابع" إن المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية، الانتهاء من تنفيذ 9 مشروعات بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، بتكلفة 1.6 مليار جنيه منها : محطة محولات بنى سويف الصناعية، وتوسعة محطـتى محولات الكريمات وأهناسيا، خط بنى سويف شرق/ الزعفرانة 2 بطول 88كم الانتهاء من خط الغاز الطبيعى بمركز الواسطى بطول 65 كم ، الإنتهاء من تنفيذ 151 مشروعاً ضمن برامج التنمية المحلية (الكهرباء والإنارة)، تركيب ورفع كفاءة 50 محول وكشك كهرباء، وإنارة طرق بطول 62.8 كم.
اليوم السابع داخل غرفة التحكم
شاشات وحدة التحكم
غرفة التحكم المركزية
مراسل اليوم السابع فى محطة كهرباء بنى سويف
مهندسو وحدة التحكم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة