من منا لا يذكر فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبي"، وفيلم "فتاة من إسرائيل" وغيرها من الأفلام التى جسد فتى الشاشة الأول الفنان الراحل محمود ياسين بصوته الرخيم وأدائه المتزن بطولتها.
ولد الفنان الراحل محمود ياسين فى محافظة بورسعيد، يوم 2 يونيو عام 1941، وتوفى يوم 14 أكتوبر 2020، وقدم مسيرة فنية كبيرة حافلة بالنجاحات والتاريخ الفني.
وقضى "محمود ياسين" سنوات من العمر منذ النشأة فى محافظة بورسعيد، قبل أن يلتحق بمهنة التمثيل بعد التخرج فى كلية الحقوق، وله فى المدينة الباسلة ذكريات عديدة رغم مغادرة العائلة كلها إلى القاهرة لظروف العمل إلا أن شقيقته مازالت تعيش بأحد أعرق وأرقى أحياء المدينة "حى الشرق".
وفى الذكرى الـ65 لانتصارات بورسعيد على العدوان الثلاثى فى 23 ديسمبر 1956 واحتفالات المحافظة بعيدها القومى، الخميس الماضى، قام اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ولفيف من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة مع أسرة الفنان محمود ياسين خلال تواجدهم واحتفالهم بإزاحة الستار عن تمثال الفنان الراحل بالمركز الثقافى الترفيهى "أوبرا بورسعيد".
التمثال في المركز الثقافي ببورسعيد اليوم
ومن جانبها أشادت الفنانة رانيا محمود ياسين، باستقبال أهالى بورسعيد لأسرة والدها خلال الاحتفالات بالعيد القومى للمدينة الباسلة، مؤكده أن بالفعل كلام والدها وحبه لهذه المحافظة كان حق.
التمثال في المركز الثقافي ببورسعيد
وقالت إنها سيناريوهات ربانية بوجود تمثال لوالدى فى مدخل المركز الثقافى الترفيهى أمام قاعة المسرح وقاعات السينما، هذه الأماكن التى ترعرع فيها ونشأ وبدأ مشواره الفني.
التمثال وقاعة السينما
وأوضح الفنان محمد رياض، زوج الفنانة رانيا ياسين، أن وجود تمثال للفنان الراحل محمود ياسين وفى هذا المكان الثقافى الذى يحتوى على السينما والمسرح، إنما هو فخر واعتزاز بابن من أبناء هذه المدينة الباسلة التى رأينا فيها كل المشاعر الطيبة للمصريين، قائلا "انا بحب بورسعيد.
التمثال وقاعة المسرح
وكان اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، قد قرر إطلاق اسم الفنان الراحل على القاعة الكبرى بمسرح المركز الثقافى ( أوبرا بورسعيد ) تكريمٱ على مشوار عطائه الفنى وتتويجا لدوره فى إثراء الحركة الفنية بأعماله الخالدة فى السينما والمسرح والتليفزيون وكان ذلك قبل وفاته ب4 أشهر فى 30 يونيو 2020 .
كما تم إطلاق اسم الفنان الراحل محمود ياسين على شارع طرح البحر 2، من أكبر الشوارع بالمحافظة ويعد أهم الشوارع السياحية والكائن فى حى الشرق أرقي أحياء بورسعيد.
تمثال محمود ياسين وقاعدته
ومن جانبه أكد المخرج البورسعيدى محمد الدسوقي، صديق الفنان الراحل محمود ياسين، فى لقاء "اليوم السابع " معه تزامناً مع الذكرى الأولى لرحيل الفنان القدير والذى وافته المنية فى 14 أكتوبر من العام الماضى عن عمر يناهز ال 79 عام، أن تمثاله بالمركز الثقافى من إهداء النحات العالمى دكتور عصام درويش، والقاعدة إهداء المهندس طارق نوفل.
جانب من التمثال ببورسعيد
وأضاف "الدسوقي" إن محمود ياسين لن يعوض بكل ما فيه كإنسان وكفنان وكراجل وطنى كان له تأثير كبير خلال عصره لتحقيق الولاء والانتماء لكل أبناء هذا الجيل، موضحاً أن الفنان الراحل له ذكريات عديدة بمحافظة بورسعيد ومع أهالى المدينة الباسلة.
جانب من التمثال في المركز الثقافي
وأشار إلى أن أعمال الفنان الراحل جسدت فن راقى يتباهى به كل أبناء محافظته بورسعيد، لافتاً إلى أنه تعلم من محمود ياسين التواضع، وكان يظهر ذلك خلال ترجله فى شوارع بورسعيد، وهذا جزء صغير من أخلاق الفنان الكبير محمود ياسين.
جانب من التمثال
وأضاف المخرج البورسعيدي، أن أبناء محمود ياسين وأحفاده اكتسبوا منه الوطنية، لافتاً إلى أن كل اعماله الفنية عبرت عن فترة عصيبة كانت تمر بها البلاد، فكان من أجل توصيل رسالته يقومون بالتصوير تحت حراسه، فهو أفضل من جسد حرب أكتوبر.
عبارة من كتابة ابن محمود ياسين
وفى لقاء خاص بها قبل وفاتها قالت آمال ياسين شقيقة الفنان الكبير الراحل محمود ياسين، إن شقيقها طوال عمره محبوب من الجميع، وكان طالب من المدارس فى بورسعيد، وتخرج فى كلية الحقوق، واتجه للتمثيل لأنها كانت هوايته المفضلة، ومن ثم انتقل إلى القاهرة وعمل على العديد من الأفلام المختلفة، التى نجحت وحققت رواجًا كبيرًا فى الشارع المصري.
مراسل اليوم السابع والمستشار الثقافي للمحافظ
وأضافت باكية: "محمود هيسيب فراغ كبير أوى فينا كلنا، كان جدع ومش ناسى حد فينا، ربنا يرحمه، فراقه هيسيب أثر كبير أوى فينا كلنا، وفى ولادنا، "كان موجود معانا فى أى مناسبة وعمره متأخر عننا، كان بيحب يعرف كل حاجة تهمنا".
مسرح المركز الثقافي
وأشارت إلى أنها تعبت منذ 10 أشهر بسبب وفاة حفيدها الشاب، وهى لا تخرج من المنزل، وكانوا يتواصلون دائما من خلال الهاتف المحمول.
وواصلت: "كان طيب جدًا، وحنين جدًا، وكان بيتكلم معايا علطول فى التليفون ويسأل عليا دايما، ومراته شهيرة دايما تتواصل بيا، ودايما كان بيدلعنى ويهزر معايا ويحكى معايا، كان بينا حكايات كتير، ولم يشعرنى بأى مشاكل له".
وأردفت أن مسلسل "أخو البنات" من أكثر المسلسلات التى تعشقها للفنان الراحل، وبالنسبة للأفلام فيلم "نحن لا نزرع الشوك"، لافتة إلى أنه كان يعشق محافظة بورسعيد والنادى المصري، وكان يعشق المحافظة ويعشق انتمائه لها.
وقالت آمال فؤاد ياسين "محمود طول عمره متواجد فى بورسعيد ومحبوب من الجميع وكان طالب بمدارس الثانوى فى بورسعيد، ثم دخل كلية الحقوق وتوجه للتمثيل بعد تخرجه لأنه كان بيحب التمثيل فى الجامعة ثم استقر فى القاهرة".
وأوضحت "آمال"، أن والدهما فؤاد ياسين رحمه الله، كان يسكن فى إحدى فيلات هيئة قناة السويس، وجلسنا فترة طويلة فيها لعمل والدى فى الهيئة، ثم جاءت الهجرة فذهبنا إلى القاهرة وجلسنا مع محمود فترة طويلة هناك فى شقة خاصة بنا وكان دائما متواجد معنا وسره كان معي.
واستكملت" بعد شهرته كانت المنطقة كلها تأتى للحديث معه والتصوير معه وكان يتعامل مع الكبير والصغير ويحب الناس وبورسعيد والنادى المصرى بطريقة غريبة حتى وهو جالس مع أولاده كان بيحب يتكلم عن بورسعيد، وكان دائما متواجد معنا فى كل المناسبات، حتى أنه كان يستغل أى أجازة لقضائها مع والدتى وبيكون سعيد بالجلوس معها ويحب أكلها وكان طيب وحنين" .
وبنبرة حزن وشجن تخرج كلماتها فى وداع أخيها بعد حفيدها الشاب - طالب كلية الهندسة، والمتوفى منذ 10 أشهر، قائله "لقد ترك محمود فراغ كبير فى أول يوم تركنا فيه، لأنه كان محبوبا بين الناس وبيحب بلده وأهله فكان كبير العائلة "، مضيفه أن محمود ياسين له من الأعمال الفنية التى أثرت فى الجميع.
أما عن احتفالات عيد بورسعيد القومى فى 23 ديسمبر، فكان محمود دائم الحضور بين أهالى المدينة الباسلة ويتم استقباله بكل ترحاب من التنفيذيين والأهالي، وبعد الاحتفال يأتى إلينا ويجلس مع أولادى وأحفادى ويحكى لهم عن بورسعيد وعن حياته، كما أنه وقف بجانبى فى زواج بناتى وكان يحضر حفلهم ويقف يتابع كل شئ بنفسه مع الناس.
واستطردت قائلة "كان حريص على التواجد فى نادى المسرح ببورسعيد وقصر الثقافة وكنا نحضر دائما مسرحياته ومن أهم أعماله التى أحبها مسلسل "أخو البنات" وكنت أشاهده أكثر من مرة وفيلم "نحن لا نزرع الشوك" وفيلم" الخيط الرفيع"، الذى كنت أيام اذاعته متزوجة جديد وحضرته معه أنا وزوجى رحمة الله ثم عزمنا على العشاء بعده.
وعن أيامه الأخيرة قالت آمال ياسين : إنه كان دائما التواصل معى تليفونيا خلال تواجده بالقاهرة حتى خلال مرضه كانت الحاجة شهيرة أتحدث معها للاطمئنان عليه وتجعلنى أتكلم معه وآخر مرة نادانى باسم الدلع "مول" كما كان ينادينى ونحن صغار .
وفى آخر كلماتها ودعته قائله "افتقدناك يا محمود ألف رحمة ونور عليك يا حبيبى ربنا يصبرنا على فراقك وغيابك".
ابنة شقيقة الفنان الراحل، نجلاء فكرى محمد - مدير حسابات بوزارة المالية: خالى محمود لا يعوض تانى كان جميل وعظيم فى كل حاجة وعندنا كنت طفلة كان ينادينى بـ"نوجه" وكنت أجلس على رجله وكنت أفتخر أمام زملائى بالمدرسة أن خالى محمود ياسين من كتر حبى لأفلام حرب أكتوبر التى عرفنا خلالها بالحرب وبطولات جيشنا.
وكان يعشق بورسعيد لدرجة كبيرة وكان يأتى بورسعيد باستمرار والفترة الوحيدة التى بعد عنا كانت بسبب مرضه خلال السبع سنوات الماضية وكان يحبنى جدا وكنت أحب أتكلم معاه لأنه كان مثقف بدرجة غير عادية وكنت لا أمل من النقاش معه وحضرنا معه مسرحيات له فى القاهرة وكنت ألعاب مع أولاده خاصة رانيا لأنها فى سني.
بيحب أهله قوى واخواته فهو حنون وكان بيحب النادى المصرى وشغله وأكثر ما كان يحزنه عندما يتحدث أحد بطريقة سيئة عن بورسعيد
ابنة شقيته الثانية منى فكرى محمد - مدرسة: الموقف بالنسبة لى مختلف لأن هذه السنة سنة حزن والم لأنه توفى فيها ابنى فى بدايتها والأن خالى فهو أمر صعب وخالى كان يتمتع بصفات جميلة وكان متواضع ويحترم الصغير قبل الكبير ويشارك الناس فى المها وفرحها وكان بيفرح بلمة العيلة وكان بيفرح أكتر بالأحفاد ويجلس يحكى معهم بحب ومتعة.