رصد "تليفزيون اليوم السابع" رحلة وصول أعواد الكركديه من المزارع إلى القرى جنوب الأقصر بعد حصاده فى المناطق الجبلية، حيث تقوم عدد من السيدات والفتيات داخل تلك القرى بعمليات "تفصيص" أعواد الكركدية حتى تكون جاهزة للبيع للتجار، وتقوم السيدات بفصل أعواد الكركديه إلى "القشرة واللوزة".
وتقول الحاجة أم محمود قائدة فريق السيدات لفصل أعواد الكركدية، أنها تنتظر برفقة أبنائها وصول جرار الكركديه من الزراعات وينطلقن فى الفصل والتفصيص لعمل كميات من الصفائح بداخلها نوعين "القشرة واللوزة"، وذلك بطلب أصحاب المزارع بفصلهما عن أعواد الكركديه لكي يتم بيعها بشكل منفصل عن بعضها البعض، موضحةً أن عملية الفصل تبدأ فور وصول الإنتاج لكل مزرعة وتقوم كل سيدة بالعمل منذ الصباح الباكر وحتى الظهيرة فى كميات الجرار التى تصل لـ100 صفيحة والجميع يعمل بها يومياً لتوفير الرزق لأسرهم.
وتضيف الحاجة أم محمود لـ"اليوم السابع"، أن سعر الصفيحة الواحدة كعمالة لها وأبناؤها تصل لـ5 جنيهات فقط، ولذلك يتم العمل فى مجموعات من السيدات برفقة فتياتهن، بشكل أسرع ويتم إنهاء العمل قبل حتى وقت الظهر للجرار الواحد، قائلة:- "الكركدية مشروب جميل ولازم يكون فى كل بيت فى مصر، بيتشرب سخن فى الشتاء وبارد فى الصيف، وفوائده كتيرة للكبد والضغط".
وعن قائمة الفوائد لثمار الكركدية الشهير، يقول وليد زكريا إبن مدينة إسنا، أنه من الثمار والنباتات التى لها تاريخ كبير فى إفريقيا حيث انتشرت تلك الزراعة فى السودان وانتقلت منها إلى العالم أجمع فى الشرق والغرب، فالجميع يتناول مشروب العناب الشهير والذي يخرج من الكركدية، موضحاً أن الكركدية يزرع فى الأساس وبكثافة فى أسوان ويزرع فى الأقصر بكميات قليلة عن أسوان، والمزارعون يسعون ليكون محصول وثمار أساسية لهم خلال الفترة المقبلة.
وللكركدية له فوائد عديدة وأبرزها كما يؤكد الأطباء، أنه مفيد لمرضى السكر والحوامل، كما يدعم مرضى السرطان، ويعالج من إرتفاع ضغط الدم، ونزلات البرد ، كما أنه يحسن صحة القلب والكبد، ومفيد جداً للشعر والبشرة والجروح أيضاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة