ما زالت أصداء قائمة المنتخب الوطنى المشاركة في أمم أفريقيا القادمة تخطف الأنظار وتثير الجدل؛ لأن هناك لاعبين يتألقون في الملاعب ويحرجون الخواجة البرتغالى كيروش، المدير الفني للفراعنة، وعلى رأسهم طارق حامد وأحمد فتحى وعلى جبر، رغم خروجهم من الاختيارات الكبيرة البالغة 40 لاعبا.
أحمد فتحى يستحق التواجد في المنتخب؛ لأنه يمتلك روحا قتالية مطلوبة ويجيد اللعب في أكثر من مركز، وتألق أكرم توفيق في نفس مركزه الظهير الأيمن ليس مشكلة؛ لأن محمد هانى الذى تم اختياره أقل كثيرا من أكرم توفيق وفتحى، ومن غير المنطقى ضم هانى واستبعاد فتحى، وربما يكون هناك مبرر مقبول بشأن عدم ضم على جبر وهو أن هناك مدافعين كثيرين يشبهونه.
وأما طارق حامد فتجاهل ضمه غير مفهوم؛ لأنه بالفعل في قمة مستواه ويقدم أداء قويا، ووجوده مؤثر مع أى فريق يلعب في صفوفه، وكأس العرب كشفت أن وجوده في تشكيلة الفراعنة لا غنى عنه كلاعب قشاش في وسط الملعب، سواء بجوار الننى أو عمرو السولية، ولعل موقف إصابة عمرو السولية يجعل عودة حامد أمر ضرورى ونغلق صفحة وسبب الاستبعاد.
طارق حامد لاعب استثنائى مقاتل في الملعب، وهى نوعية نادرة في الذين يشاركون بمركز الوسط المدافع، ولعل نجاحه في قيادة وسط الزمالك بعد رحيل فرجانى ساسى ومشاركة إمام عاشور مكان الأخير تؤكد أن حامد ضلع قوى في منطقة وسط الملعب من الصعب الاستغناء عنه.
كما أن تجاهل حسين فيصل، لاعب سموحة، رغم مشاركته بشكل أساسى وقوى في كأس العرب علامة استفهام تحتاج توضيحا من الخواجة.
كيروش أنت مدرب كبير، وتقوم بإحلال وتجديد بشكل جيد، لكن قراراتك تحتاج مراجعة، فضلا عن تصحيح الأخطاء الواضحة.
