قال عمر البدوى، مسئول مركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا CEDARE ، إن مصر أول دولة تنظم فيها الزراعة بمواعيد، وهى أحد الأنشطة الرئيسية فى الاقتصاد القومى المصرى حيث يعمل بها نحو 30% من إجمالى قوة العمل.
وأضاف أن قطاع الزراعة يساهم بنحو 17% فى هيكل الإنتاج المحلى الإجمالى، لافتا إلى أن قطاع الزراعة هو المسئول الأول عن تحقيق الأمن الغذائى القومي. وتوفير العديد من الخامات الرئيسية اللازمة لعدد من الصناعات العامة .
جاء ذلك خلال ورشه عمل نظمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو بالتعاون ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE) لمناقشة مخرجات تقرير الممارسات الزراعية مصر، والذى تشاركت فى صياغته كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا (سيداري) بالتعاون مع الحكومة المصرية، متمثلة فى وزارات البيئة، الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأكد المسئول الدولى أن فى مصر العديد من الممارسات الزراعية الجيدة والمستدامة والتجارب الناجحة والرائدة سواء على المستوى المؤسسى أو المستوى العربى إلا أن هذه الجهود كانت تحتاج إلى تجميع وتوثيق وتقيم حتى يتم الاستفادة منها والعمل على تعميمها ونشرها.
وأوضح "من منطلق هذا جاءت أهمية هذا المشروع حيث يهدف إلى تقييم وتوثيق هذه الممارسات المستدامة، وعرض قصص النجاح بالتعاون الوثيق مع أصحاب المصلحة الوطنيين المعنيين وممثلى المجتمع ونشر هذه الممارسات المبتكرة المتأقلمة محليا والتى تعتمد على دمج المعرفة التقليدية مع البحث والتطوير، إضافة إلى تبادل الآراء والاقتراحات بين المجتمعات المدنية وأصحاب القرار من أجل تحقيق تنمية مستدامة فى مجال الزراعة والامن الغذائى والمساهمة فى جعل الزراعة والإنتاج الحيوانى أکثر إنتاجية واستدامة.
وقدم المسئول الدولى الشكر للجهود المحلية التى يقوم بها القطاع الحكومى حيث وضعت معايير الاستدامة البيئية لخطتها للتنمية المستدامة بهدف زيادة النسبة العامة للاستثمار الأخضر، وكذلك الجهود التى تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) فى دعم وزارتى الزراعة والموارد المالية والرى لاعتماد هذه المعايير وتعميمها فى خططها وإجراءاتها وعملياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة