تحتفل الطوائف المسيحية الشرقية، بيوم القدس يوحنا بن زبدى، أحد تلاميذ المسيح الإثنى عشر، إذ رحل فى مثل هذا اليوم من سنة 100م، مع شقيقه القديس يعقوب الكبير، ويعرف أيضًا بيوحنا الرائى وبيوحنا الحبيب، هو ابن زبدى وسالومة وشقيق يعقوب الكبير وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح الإثنى عشر، وبحسب التقليد المسيحى فإنه كاتب إنجيل يوحنا - لذلك يلقب بالإنجيلى - وكاتب الرسائل الثلاث التى تنسب إليه وأخيرا كاتب سفر الرؤيا.
وبحسب موقع "الانبا تكلا" أحد المراجع المسيحية، هو ابن زبدي من بيت صيدا في الجليل، دعاه يسوع مع أخيه يعقوب الذي قتله هيرودس أجريباس الأول ليكونا من تلاميذه ويبدو أنه كان على جانب من الغنى لأن أباه كان يملك عددًا من الخدم المأجورين، أما سالومة أمه فقد كانت سيدة فاضلة نقية. كانت شريكة النساء اللواتي اشترين الحنوط الكثير الثمن لتكفين جسد يسوع، وكانت على الأرجح أنها أخت مريم أم يسوع، وقد اتخذ مهنة الصيد حرفة، لأن عادات اليهود كانت تقضي على أولاد الأشراف أن يتعلموا حرفة ما.
وكان يوحنا من تلاميذ المعمدان ومن تلاميذ يسوع الأولين، وكان وأخوه شريكي سمعان في الصيد، وكان معروفًا لدى قيافا رئيس الكهنة، وربما كان له بيت في أورشليم، وكان وأخوه حادّي الطبع سريعيّ الانفعال والغضب فلقبهما يسوع "بوانرجس" أي "ابني الرعد" أو الغضب وكانا طموحين نزاعين إلى العظمة والمجد. بيد أن هذه النزعة تلاشت فيها فيما بعد، وأصبحا على استعداد لمجابهة الموت في سبيل المسيح ورسالته.
وفي قائمة الرسل يذكر يوحنا دائمًا بين الأربعة الأولين وكان أحد الرسل الثلاثة، الذين اصطفاهم يسوع ليكونوا رفقاءه الخصوصيين، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا، فهؤلاء وحدهم سمح لهم أن يعاينوا إقامة ابنة يايرس والتجلي وقد وثق يسوع بيوحنا وأحبه بنوع خاص وذلك يظهر من تسميته له "بالتلميذ الحبيب". فهو وإن لم يذكر اسمه جهرا في البشارة الرابعة من البشائر فإنه يتبوأ مكانًا ساميًا فيها.
وظل يوحنا أمينًا لسيده، ملازمًا له حتى النهاية. وفي الليلة التي أسلم فيها سيده، تبعه على دار رئيس الكهنة، عن قرب، لا عن بعد، كما فعل بطرس، وعند الصليب ظل أمينًا، فأخذ من يسوع اجل وديعة، إذ أوصاه بالعناية بأمه وعندما قصد القبر الفارغ في بكور يوم القيامة، كان أول من آمن بقيامة المسيح ولهذا دعي دون غيره بـ"التلميذ الحبيب".
وفي العهد الجديد "الإنجيل" توجد خمسة أسفار نسبت إلى يوحنا وهي: البشارة الرابعة، والرسائل الثلاث، وسفر الرؤيا. ويقول التقليد أن يوحنا نادى بالإنجيل في آسيا الصغرى، ولاسيما في أفسس، وبموجب هذا التقليد تكون الكنائس السبع في آسيا الصغرى قد تمتعت برعايته واهتمامه (رؤ 1: 11)، وقد ظن البعض أن كاتب هذا الإنجيل هو "يوحنا الشيخ". الذي ذكره بابياس أسقف هيرابوليس في أوائل القرن الثاني الميلادي، ولكن من المحتمل أن يوحنا الشيخ هو نفس يوحنا الرسول كاتب إنجيل يوحنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة