فرض متحور "أوميكرون" نفسه بقوة خلال أسابيع، وتسبب فى جدل ببعض الدول من بينها المغرب الذى شهد انقساما في شوارعه بشأن فرض جواز التلقيح للسماح بالتنقل ودخول مقرات العمل والأماكن العامة، وليس هذا بجديد فقد سبقه فى نوفمبر الماضى دعوات لمظاهرات من قبل الرافضين لفرض ما يعرف بـ"جواز التلقيح" الذي يسمح بموجبه دخول المؤسسات بإثبات تلقي اللقاح ضد كورونا، ومع التظاهرات التي أعقبت ذلك، والانتقادات الموجهة إلى وزارة الصحة المغربية، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، إن اعتماد الجواز، يأتي في سياق "المعادلة الأساسية المتمثلة في أهمية التوفيق بين ضرورات حماية الصحة العامة وضمانات الحقوق".
ووصف الوزير إجراء اعتماد وثيقة "جواز التلقيح" بأنه قرار "رصين ومتوازن بدل المجازفة غير المحسومة المخاطر والتي قد تؤدى بنا إلى التقهقر والعودة إلى تشديد القيود من جديد والإغلاق".
تحذيرات الصحة المغربية
يأتى هذا فى الوقت الذى حذر وزير الصحة المغربي خالد آيت الطايب من حدوث "انتكاسة وبائية" فى المملكة بسبب سلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا التى تم اكتشافها في جنوب إفريقيا.
وقال الطايب خلال جلسة مساءلة برلمانية إن "احتمال حدوث انتكاسة وبائية في بلادنا يبقى واردا بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ بعدد الإصابات والبؤر الوبائية الجديدة التى بدأت بالظهور خاصة في الوسط العائلي وبعض المؤسسات التعليمية".
وأضاف: "قبل أوميكرون كان فيروس كورونا الكلاسيكي، ثم جاءت متحورات أخرى"، مشيرا إلى أن الوزارة مستعدة لمواجهة أي "انتكاسة" بحال وقعت، من ناحية الطاقة الاستشفائية والمستلزمات الطبية، وتابع: "لسنا فى منأى عن أى انتكاسة، لكن بمقدورنا احتواءها إذا حدثت".
وأشار إلى أن متحور "أميكرون" أكثر سرعة في الانتشار من متحور "دلتا" الذى تم اكتشافه في الهند، مؤكدا أن الالتزام بالإجراءات الوقائية والجرعة المعززة من اللقاحات المضادة للفيروس تمنح 75% من المناعة، ويمكن أن تقلص من خطورة "أميكرون".
جواز تلقيح كورونا فى المغرب
الجزائر تفرض الجواز
بدأت الجزائر، الأحد، في طلب جواز تطعيم لدخول نطاق واسع من الأماكن العامة، فى محاولة لتعزيز معدل التطعيم المنخفض فى البلاد، والتغلب على التردد في الحصول على اللقاحات الذى خلف ملايين اللقاحات بدون استخدام.
الجواز بات مطلوبا الآن من أي شخص يدخل الجزائر أو يغادرها، وكذلك لدخول المنشآت الرياضية ودور السينما والمسارح والمتاحف وغيرها. كما ينطبق أيضا على الحمامات الشعبية في أنحاء البلاد وقالت الحكومة إن الإجراء يهدف فى المقام الأول إلى التعامل مع ارتفاع الإصابات بالمتحور دلتا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة