"نحن متحف حى وتكملة لمتحف الحضارات " هكذا تحدث الينا رجب فتوح اقدم صانع للفخار بقرية الفواخير بالفسطاط، والذى يعمل منذ اكثر من 60 عام في تلك الصناعة وقال : لا اعمل من اجل المال فقط ، ولكن التقدير المعنوى هو الأهم وليس شرط الحصول على مكسب مادى، ولوعشقت هذه المهنة سوف تعطيك كل ما تتمناه واعمل فيها منذ كان عمرى 8 سنوات ، وكانت البداية كصبى حتى أصبحت صانع محترف ، واعتبر نفسى دخلت التاريخ لان كل قطعة أقوم بنحتها سوف تتحول لأثر بعد 100 سنة ، ونحن متحف حى وتكملة لمتحف الحضارات الذى يبعد عنا بأمتار، وهناك اهتمام كبير من الدول بالحرف اليدوية وتعتبر قرية الفواخير طفرة حقيقية لتنمية هذه الصناعة .
ويضيف زميله إسماعيل حماد اعمل منذ 38 سنة في مهنة صناعة الفخار، والطينة التي نعمل بها تاتى من اسوان على هيئة "دبش " وتذهب لمصانع في منطقة شق الثعبان ، ويتم تحويلها لبودرة وتأتى شكائر ، ويتم خلطها بالماء للتخمير وتعجن بواسطة الارجل ، ويتم ركنها لمدة يومين لبداية العمل بها بحسب توجيهات صاحب العمل ، وتتم مرحلة النحت بشكل دائرى على دولاب ماكينة العمل ، وننتج الزير والطفايات او فوانيس الإضاءة والقلل وغيرها من منتجات الفخار ، وتخرج لتركها في الشمس لفترة أسبوع للتجفيف ، ويقوم صانع اخر بعمل التفريغات المطلوبة بحسب التصميم ، وتدخل بعد ذلك لمرحلة الفرن الذى يعمل بالغاز الطبيعى صديق للبيئة ، بدلا من الفحم والاخشاب ويترك يومين حتى يبرد وينتقل لمرحلة التسويق .