أكرم القصاص - علا الشافعي

معرض الكتاب.. طبعة جديدة من كتاب "القوة الناعمة" لـ وفاء محمد مصطفى

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 03:00 ص
معرض الكتاب.. طبعة جديدة من كتاب "القوة الناعمة" لـ وفاء محمد مصطفى الدكتور وفاء محمد مصطفى
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصدر قريبا طبعة جديدة من كتاب "القوة الناعمة"  للكاتبة الدكتورة وفاء محمد مصطفى،  والمقرر مشاركته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 53، الذى ينطلق يوم 26 يناير 2022، بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس.

وتقول الكاتبة فى مقدمة كتابها : لقد بحثت فى موضوع القوة الناعمة Soft Power” " طويلاً حتى استحوذ على جل تفكيري، ووقتى لمدة عامين، تلك القوة التى تدخل القلوب دون استئذان، وتمنح البعد الجميل الأكثر عمقاً للعلاقات الإنسانية الناجحة على جميع المستويات مما تزيد الحياة بهجة وتألقاً.

لقد كانت القوة الناعمة بمثابة إشراقه لى فى إثارة تحفيزي، والانطلاق نحو رحلة شغوفة من خلال مؤلفى الجديد الذى بين يديك الآن {القوة الناعمة}، وقد كتبته بأسلوب سهل، ومبسط، ليتسلل إلى نفسك بارتياح، ويرسو إلى شواطئ قلبك بأمان.

لقد جبت أكثر دول العالم شرقاً وغرباً بحثاً، وتنقيباً، وأدركت قوتها الناعمة، وتعرفت على أدواتها، وطبيعتها الخلابة، ولغتها، وموسيقاها، ورقصها، ورياضتها، وتعرفت على ثقافاتها، وتقاليدها، ليولد مؤلفى من رحم ذلك كله.

لقد تصدرت سمعة الدول المشهد العالمى حيث يعتبر مصطلح القوة الناعمة من الفكر الإدارى المعاصر الذى أطلقه المحاضر فى جامعة هارفارد "جوزيف ناي" كوسيلة للنجاح فى السياسة الدولية.

إن القوة الناعمة لا تعتمد على القوة الصلبة “Hard Power” فى التعامل مع البشر مثل العنف، والإجبار، والهيمنة، واستغلال النفوذ، والإرغام، والإكراه، والقهر، والإذلال، والحروب

تعتمد سياسة القوة الناعمة على الدبلوماسية، والجاذبية الإنسانية، والإقناع، وقوة التأثير، والقيم التى يتم توظيفها لتحقيق التوازن المنسجم بين جميع أنواع القوى مثل القوة الاقتصادية، والإنسانية، والثقافية، والسياحية، والإعلامية، وغيرها. 

حيث تتدخل فى صناعة التأثير، وتسويق سمعة الدول من خلال مخاطبة الحكومات، والجماهير، وتشكيل الصورة الذهنية المطلوبة ومن ثم تصديرها لشعوب العالم. 

إن الاهتمام بالقوة الناعمة ليس جديداً علينا، فإذا تأملنا سيرة رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- نجد أنه كان يتبع القوة الناعمة فى جميع مراحل الدعوة، وهو المبعوث رحمة مهداة للبشرية أجمعين، وقد مدحه الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم:4، وقال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} الأنبياء:107.

وكتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد صلح الحديبية كتاباً إلى ملوك العالم فكان يخاطبهم بما يليق بهم فكتب رسالة إلى هرقل ملك الروم {بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم}.

وقبل دخول مكة "قال العباس للنبى -صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فلو جعلت له شيئاً، قال: نعم فأمر المنادى أن يقول من دخل دار أبى سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، وكان ذلك بمثابة قوة ناعمة، وجاذبة لاستمالة أبى سفيان الذى أسلم بعد ذلك الفتح.

ويطيب لى أن أسلط الضوء على تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى عربياً فى مؤشر القوة الناعمة، وضمن مراتب متقدمة فى التأثير عالمياً، كتجربة تستحق الإشادة فى القوة الناعمة حيث إننى أقيم على أرض الإمارات الطيبة منذ أكثر من 35 عاماً.

{إن القوة الناعمة هى قوة لينة تتحرك بذكاء نحو تحقيق الأهداف فى جميع مجالات الحياة، وتؤثر بعمق على الإدراك البشري، وتتوارد بعفوية على الصورة الذهنية التى تترسخ فى الأذهان؛ فتحفز الأفكار التى تخطر على البال بمجرد ذكر اسم شخص، أو مؤسسة أو دولة لتترك بصماتها فى أعمق الأعماق، من أجل ذلك تنفق الدول، والمؤسسات المليارات من الدولارات لتحسين صورتها، والحفاظ على سمعة جيدة فى العالم، ومن أدواتها السينما، والإعلام، والثقافة، والموسيقى، والفنون بجميع أشكالها، وغيرها}.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة