خلص تقرير عن الأحداث التى وقعت فى نهائى كأس أوروبا بين منتخبى إنجلترا وإيطاليا إلى أن ما يصل إلى ألفى شخص، لا يحملون تذاكر، تسللوا إلى ملعب ويمبلى لمشاهدة المباراة، وأن تصرفاتهم تحت تأثير الكحول والمخدرات، كادت تتسبب فى وقوع وفيات.
وبحسب التحقيق الذى أجرته البارونة لويز كيسي، فإن ما حدث فى ويمبلى ومحيطه قبل المباراة فى يوليو الماضي، كان بسبب فشل جماعى فى التخطيط للمباراة و"قلة خبرة" رجال الأمن ووصول رجال الشرطة فى وقت "متأخر للغاية".
وكان من الممكن أن تؤدى حالة السكر وتأثير المخدرات إلى كارثة أكبر، مثل التسبب فى وفيات، وانتهى الأمر باعتقال 51 شخصا فى ضواحى ويمبلى وفى لندن.
وإجمالا، كان هناك 17 ثغرة لاقتحام ملعب ويمبلى عبر مداخل المعاقين ومخارج طوارئ الحريق.
وتصف كيسى فى تقريرها ما حدث بأنه "غير مسبوق" و"عار وطني".
وقالت "نحن محظوظون لأنه لم يصب أحد بجروح خطيرة أو ما هو أسوأ؛ وعلينا أن نتخذ أشد الإجراءات الممكنة ضد الأشخاص الذين يعتقدون أن مباراة كرة قدم هى ذريعة لمثل هذا السلوك".
ووفقا للتحقيق، فإن فوز إنجلترا فى النهائى كان سيخلق خطرا أكبر، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 6 آلاف شخص كانوا سيحاولون اقتحام الملعب بعد صافرة النهاية.
ومن بين الأسباب الأخرى التى يشير إليها التقرير هى عدم وجود 'مناطق مخصصة للمشجعين' (fan zones) بالقرب من الملعب، فضلا عن حقيقة أن الشرطة لم تتحكم بشكل كاف فى مسألة تناول المشجعين كحول فى وسائل النقل العام.
يشار إلى أن الاتحاد الإنجليزى عوقب بخوض مباراة بدون جمهور وغرامة قدرها 100 ألف يورو من جانب الاتحاد الأوروبى لكرة القدم (ويفا). وعلاوة على ذلك، يُخشى أن تكون مثل هذه الحوادث قد أثرت على فرص المملكة المتحدة فى تنظيم كأس العالم 2030.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة