يمر اليوم 29 عامًا على وفاة الفنان الكبير صلاح قابيل الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 3 ديسمبر من عام 1992 بعد رحلة عطاء فنى طويلة كان خلالها أحد مبدعى الفن وكبار نجومه الذين تركوا بصمة وأعمالاً فنية عاشت وستعيش لأجيال مقبلة.
فى مثل هذه اليوم رحل الفنان الكبير متعدد الوجوه والمواهب والذى استطاع أن يجسد مختلف الأدوار ويتنوع بين الخير والشر والكوميديا والتراجيديا، فأبدع فى أدوار الضابط وتاجر المخدرات، ابن البلد والأرستقراطى، السياسى ورجل المخابرات والمجرم، وأجاد فى كل هذه الأعمال، وولدت مع وفاته شائعة ظلت تتردد أكثر من الحديث عن روائعه وإبداعاته ومشواره الفنى، وهى شائعة دفنه حياً.
فعلى الرغم من موهبة الفنان الكبير صلاح قابيل الذى شارك عمالقة الفن فى العديد من الأعمال الخالدة تحدثت معظم الأخبار بعد وفاته عن نهاية حياته وشائعة دفنه حيًا أكثر من انشغالهم بأعماله المميزة وموهبته التي أتاحت له أن يتقن كل الأدوار بين الخير والشر والكوميديا والتراجيديا.
وفى ذكرى وفاة الفنان الراحل تحدث ابنه عمرو صلاح قابيل لليوم السابع موضحاً حقيقة أشهر الشائعات المتداولة عن والده، وقال عمرو صلاح قابيل: "الحمد لله طوال حياة والدى لم تصدر عنه أى شائعة، وأكثر الشائعات انتشرت عنه بعد وفاته وأهمها شائعة دفنه حيا، أما الشائعة الثانية والتى أحاول نفيها مرارا دون جدوى فهى شائعة زواجه من الفنانة وداد حمدى، وأننى ابنه منها".
وأوضح ابن الفنان الراحل قائلا:"الفنانة وداد حمدى كانت زميلة للوالد ولم يتزوجا مطلقا، كما أن شقيقها نفى ذلك أكثر من مرة، وأتعجب من مصدر هذه الشائعة على الرغم من أنه لم تجمعهما أعمال ومشاهد مشتركة كثيرة، كما أن هذه الشائعة لم تظهر فى حياة والدى، ولكن انتشرت بعد وفاته".
وأشار ابن صلاح قابيل إلى أن والده لم يتزوج إلا مرة واحدة في حياته من أم أولاده التي تزوجها في بداية حياته الفنية قائلاً: "أبى رأى والدتى عندما جاء هو وأسرته من منيا القمح ليسكنوا فى مصر القديمة، وكانت جارته ونشأت بينهما قصة حب وطلبها للزواج، وتزوجها عام 1961 قبل شهرته، ولم يتزوج طوال حياته غيرها وأنجب منها 4 أبناء هم شقيقاتى الثلاثة الأكبر (آمال ودنيا وصفاء)، وأنا ابنه الأصغر والوحيد، وعملت والدتى مدرسة لفترة ثم تفرغت لتربيتنا".
أما عن الشائعة الشهيرة التي تتردد دائماً عن الفنان صلاح قابيل وهى شائعة دفنه حيا، فقال عمرو صلاح قابيل لليوم السابع: "والدى لم يكن مريضا بالسكر أو أى مرض مزمن كما أشيع عنه بأنه توفى بسبب غيبوبة سكر، ولكن يوم 1 ديسمبر عام 1992، وكان موافقا يوم ثلاثاء أفطر معنا هنا، ثم سلم علينا ونزل للتصوير، وبعد ساعات عرفت أنه عاد للبيت متعبا يشكو من ازدياد آلام الصداع الذى كان يعانى منه قبلها بأيام، وارتفع ضغطه، ثم سقط وتم نقله للمستشفى فى حالة حرجة".
وأضاف الابن: "أصيب أبى بنزيف فى المخ أدى إلى غيبوبة، وعندما ذهبت للمستشفى ورأيته عرفت أنها النهاية لتدهور حالته، وبعدها توفى فى 3 ديسمبر 1992، وكان وقتها عمرى 22 عاما، وبقى والدى 38 ساعة فى المستشفى حتى انتهينا من الإجراءات وتم دفنه، لنفاجأ بعدها هذه الشائعة السخيفة التى تشير إلى أنه دفن حيا".
وأشار عمرو صلاح قابيل إلى أن هذه الشائعة تمت روايتها بأكثر من طريقة منها أنه كان مصابا بغيبوبة سكر رغم أنه لم يكن مصابا بالسكر، وأنه عثر عليه على سلم المقربة، وكان يحاول الخروج منها، بينما أشارت شائعة أخرى إلى أنه خرج بالفعل من المقبرة وشاهده بعض الناس.
وأكد الابن أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، قائلا: "لم ينزل أحد للمقبرة أو ندفن فيها أحد إلا بعد دفن والدى بسنوات، ولم تفتح بعد دفنه وكذبت هذه الشائعة مرات عديدة دون جدوى، وكان أبى اشترى هذه المقبرة قبل وفاته بـ6 شهور فقط رغم أنه لم يكن متحمسا من قبل لشراء مقبرة، وكان قبل وفاته يذهب إليها كثيرا، وانتشرت هذه الشائعة بعد وفاته، وتعود بين حين وأخرى، ولا نعرف مصدرها، حتى أجرى ابن عمه محمد قابيل تحقيق عن هذه القصة وذهب للمقبرة وصورها ليؤكد أن هذه مجرد شائعة ولكن دون جدوى، ولم أشك للحظة فى صدق هذه الشائعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة