أكدت مانويلا شويزيج رئيسة وزراء ولاية مكلنبورج-فوربومرن الألمانية، أن التحضير لعقوبات أمريكية جديدة ضد "السيل الشمالي 2"، يتعارض مع الاتفاقات المبرمة بين برلين وواشنطن، حسبما ذكرت "روسيا اليوم".
برلين تتهم واشنطن بسياسات غير معقولة تجاه موسكو: "السيل الشمالي-2" شأن يخص روسيا وألمانيا وليس الكونغرس الأمريكي
وقالت في مقابلة مع وكالة "دير شبيغل" الألمانية: "المشروع ليس له أي علاقة بقضايا السياسة الخارجية".
وأضافت: "أنا في حيرة شديدة من حقيقة أن الكونجرس الأمريكي يثير هذه القضية مرة أخرى بعد أن توصلت حكومة ألمانيا إلى اتفاق مع نظيرتها الأمريكية بأنه لن تكون هناك عقوبات ضد شركاتنا".
وتابعت: "يتم الحصول على تصاريح لخط الأنابيب من خلال الوسائل القانونية".
وأشارت شويزيج، إلى أن "هناك تهديدات بفرض عقوبات بين الأصدقاء، وهذا غير معقول إطلاقا، وآمل حقا أن تتوقف هذه المحاولات لتحدي الاتفاق بين الحكومة الفدرالية والحكومة الأمريكية ".
وشددت المسؤولة الألمانية، على أنها "لا ترى من الضروري الخلط بين إنشاء خط الأنابيب وقضايا السياسة الخارجية".
يذكرأن، وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، العقوبات الأمريكية الجديدة بحق المشاركين في مشروع "السيل الشمالي ــ 2" بأنها غير قانونية وغير شرعية، مشيرة إلى أن هذه العقوبات تضرب بمصالح حلفاء واشنطن.
وقالت زاخاروفا- في مؤتمرها الصحفي الاسبوعى "إن هذه العقوبات الموجهة ضد بلادنا لا تضر بنا فقط، بل وتضر بمصالح حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، بلدان الاتحاد الأوروبي وألمانيا"، مضيفة:" في إفادة صحفية قائلة: "إن الموقف الروسي لم يتغير.، فهذه العقوبات الأحادية ضد روسيا غير شرعية".
يُذكر أن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين أعلن في 23 نوفمبر الجاري فرض عقوبات جديدة على المشاركين في مشروع " السيل الشمالي ــ 2"، الذي سيمر عبره الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا بواسطة أنابيب تحت سطح بحر البلطيق، متجنبا المرور عبر أوكرانيا.
ودخلت العقوبات الأمريكية ضد شركة "ترانسادريا" ومقرها قبرص والسفينة "مارلين"، التي ترفع العلم الروسي والمرتبطة بـ"السيل الشمالي 2"، حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي.
ويتضمن مشروع "السيل الشمالي 2" بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسى عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، ويواجه المشروع معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة، التي تروج لغازها الطبيعى المسال إلى الاتحاد الأوروبى، كما تعارضه أوكرانيا، التى تخشى فقدان عبور الغاز الروسى عبر أراضيها.