بعد مرور 48 ساعة على إنهاء الرئيس الفرنسى إيمانويل جولته الخليجية، يستعد ولي العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بدء جولة خليجية رسمية، غداً الاثنين، تشمل كلا من البحرين، والكويت، وسلطنة عمان، والإمارات، وقطر.
تنطلق جولة بن سلمان الأولى بعد القمة الخليجية التي عقدت في مدينة العلا غربي السعودية في يناير الماضي، من مسقط حيث يعقد الأمير قمة مع السلطان هيثم بن طارق تتناول أوجه التعاون بين السعودية وسلطنة عمان والقضايا البارزة إقليميا، ومن بينها أزمة لبنان وكيفية إعادة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى مسارها السابق.
جدول أعمال الجولة
ووفق ما نقلت صحيفة"عكاظ"، فإن الزيارة تركز على تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي الست في جميع المجالات.
ومن بين أبرز الموضوعات امطروحة على جدول أعمال جولة الأمير السعودى، مناقشة الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته وتداعياته وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
مبادئ حسن الجوار
وتؤكد الجولة أيضا على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار، إضافة إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
اليمن وليبيا
ومن بين الموضوعات التى تحتل أهمية فى جدول زيارة بن سلمان "اليمن"، و التأكيد على أهمية رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وأيضا التطورات على الساحة العراقية في ضوء نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، والوضع في سورية وليبيا ومستجدات القضية الفلسطينية، ورفع وتيرة التعاون؛ ومنها الأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والاتصالات بين دول المجلس الست.
ووفق الصحيفة السعودية فإنه من غير المستبعد أن تثمر الجولة عن توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في مختلف الميادين، خصوصا ما يتصل بقطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
السلطان هيثم
القمة الخليجية الـ42
وتسبق جولة ولي العهد، انعقاد القمة الخليجية الثانية والأربعين المقررة في الرياض الرابع عشر من ديسمبر الجاري، التي ستجدد التأكيد على ضرورة أن تشتمل أي عملية تفاوضية مع إيران ضمانات لاستقرار المنطقة، إلى جانب بحث الخطوات التي تم إنجازها على صعيد تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول المجلس.
وأعلن بيان صادر عن ديوان البلاط السلطاني أمس، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان الرسمية غدا لمسقط، تأتي انطلاقاً من العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط سلطنة عُمان والسعودية، وتعزيزاً لأواصر المودة التي تجمع شعبي البلدين، واستكمالاً لما أسفر عنه لقاء السلطان هيثم بن طارق، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء زيارة المملكة في يوليو الماضي.
وأوضح البيان، أن ولي العهد سيبحث خلال الزيارة عددا من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك؛ خدمة لمصالح البلدين، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعبين لمستقبل أكثر رخاءً، ونماءً، وازدهاراً.
فيما توقعت المصادر «أن يتم خلال زيارة سلطنة عمان إطلاق مجموعة من المبادرات المشتركة تشمل مجالات تعاون رئيسية منها الاستثمارات في مشروع إقامة منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم والتعاون في مجال الطاقة، إضافة إلى الشراكة في مجال الأمن الغذائي والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة».
وينتظر أن تشهد الزيارة افتتاح أول منفذ حدودي بري مباشر بين البلدين بطول 800 كيلومتر وهو منفذ الربع الخالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة