اختلف منذ الصغر عن أقرانه من الأطفال، فبينما يتواجدون هم فى الشارع للعب، مكث هو فى المنزل يفتش عن الأشياء القديمة ويعيد تركيبها فكانت بمثابة اللعب والاستكشاف، ورغم عمره الذى لم يتجاوز الـ 10 أعوام فإنه يتحدث بثقة وثبات وتتطلع عيناه أن يصبح جزءًا ناجحا من مجتمعه، وأن يحقق هدفه الذى بدأ أولى خطواته بصناعة مجسمات مبسطة لآلات كبيرة.
بشكل مبسط وفكر كبير صمم أبو المجد جلال، التلميذ فى المرحلة الابتدائية والذى يسكن بقرية سهمود التابعة لمركز أبوتشت شمال قنا، غسالة من علبة سمن قديمة متواجدة بالمنزل ذات دائرة متكاملة، بالإضافة إلى تحويله ماكينة الحلاقة الخاصة بوالده إلى مكنسة أطلق عليها المكنسة الحرة، وذلك لعدم تقيدها بالأسلاك والتنقل بها فى الأماكن.
وقال أبو المجد جلال، إنه فى عمر صغير بدأ تجربة فك وتركيب الألعاب الصغيرة فى المنزل، حيث كان وما زال لا يلعب مع الأطفال الصغار من جيله ويفضل المكوث فى المنزل وتجربة ما يقوم به، لافتا إلى أن ما يقوم به يعتبر بمثابة ألعاب وأشياء مفيدة بالنسبة له وستفيده فى المستقبل.
وأوضح جلال، أنه على فترات يبدأ فى التفكير لصناعة مجسم جديد بعد تجهيز الأدوات الخاصة به وتوفيرها من قبل والده، وقام بصناعة غسالة مصغرة من علبة سمنة وعلب حليب صغيرة وموتور لعبة قديم، وجميعها أدوات متواجدة فى المنزل، حيث كان يشاهد والده يقوم بفك الغسالة وهو ما جذبه لصناعة مجسم يماثلها.
وأشار أبو المجد جلال، إلى أنه صنع مجسم صغير لمكنسة متنقلة من ماكينة حلاقة والده غير المستخدمة وأطلق عليها المكنسة الحرة وهو لعدم تقيدها بأسلاك مثل الأخرى، بالإضافة إلى الانتهاء من عمل موتور رفع مياه يستخدم فى أغرض متنوعة، مضيفًا أنه يهتم بالدراسة ومتابعة مدرسيه له ويرى أنه المستقبل والأمل الذى يجب أن يهتم به الصغار.
وتمنى أبو المجد جلال، أن بقسم الميكانيكا فى كلية الهندسة عندما يكبر لتحقيق أحلامه فى ذلك المجال وحبه فى الابتكار وصناعة المجسمات التى تتواجد فيها حركة مثل الغسالة والمكنسة والمواتير والمجسمات الأخري، مؤكدًا أنه يتلقى الدعم من والده وعمه وجده وكذلك معلميه فى المدرسة وزملائه.
طفل-قنا
أبو-المجد-جلال
أبو-المجد-طفل-يخترع-نموذج-مصغر-لغسالة
الطفل-أبو-المجد-جلال
-الطفل-بمنزله
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة