وألقى الدكتور محمد سامى عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، كلمة بالنيابة عن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، أكد فيها أن العنف ضد المرأة يشكل أكثر صور انتهاكات حقوق الإنسان على مستوى العالم وفق وثائق صادرة عن منظمة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى حرص القيادة السياسية الحالية على العديد من الجوانب على كافة المستويات، من بينها الاهتمام بالأشخاص ذوى الهمم بطريقة محترمة وآدمية، وعمل قانون منظم تفصيلى لهم.
وأكد الدكتور محمد سامي، أن الجامعة تعمل فى إطار وثيقة الثقافة والتنوير التى صدرت عام 2017 عن مجلس الثقافة والتنوير برئاسة الدكتور محمد الخشت، والتى يتمثل أول بنودها فى عدم التمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق.
وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة، إلى دور السينما والدراما فى مناهضة العنف ضد المرأة، ودور الفن فى المجتمع من خلال التأثير فيه والتأثير به، ومعالجة المشكلات المختلفة التى يواجهها المجتمع، موضحًا أن القضايا الفنية التى أثرت فى المجتمع كثيرة للغاية مثل فيلم "أريد حلا" الذى غير من قواعد ومسائل الأحوال الشخصية فى مصر.
فيما قال الدكتور مدحت العدل، أن قبة جامعة القاهرة مثلت دائما الدعوة لتحرير العقل، موضحا أن الفن وأى عمل يتم إخراجه بعناية يمثل وسيلة مهمة وعمل تنويرى ضد العنف والإرهاب، وأن المسلسلات المصرية تنحاز للمرأة، معرباً عن انحيازه للمرأة المصرية والعربية لأنها عظيمة تعمل وتكافح وتربي، مؤكدا ضرورة أن تدافع المرأة عن حقوقها، وأن يتم تغيير جميع المفاهيم ضد المرأة، وأن يتم فهم الدين بشكل صحيح منذ الطفولة، كما لابد من الإعلاء من قيمة المرأة.
وأكد العدل، أن قيمة مصر كلها تبدأ من المرأة الأم التى تعلم وتدرس، لافتا إلى أن أول طبيبة فى التاريخ كانت امرأة وهى الدكتورة ميريت حطب، وأيضا السيدة لطيفة النادى كانت ثانى امرأة تقود طائرة فى التاريخ.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سحر عضو مجلس إدارة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، أن الوحدة تحتل مكانة كبيرة فى المجتمع الجامعى بين منسوبى الجامعة سواء الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو العاملين، مشيرة إلى أن الجديد فى الوحدة يتمثل فى تطوير عملية التبليغ عن أى حالة من حالات العنف التى تتعرض لها أى فئة، كما تم التوسع فى القنوات المتاحة للإبلاغ من خلالها، مضيفة أنه لا يتم الاكتفاء بالتبليغ فقط بل لابد من الحضور إلى الوحدة مع توافر شهود، يلى ذلك بدء اتخاذ الإجراءات والتواصل مع مركز الدعم النفسى بما يساهم فى الحصول على الدعم للمتضرر ووقوع العقاب الرادع على من تسبب فى الضرر.
وأوضحت الدكتورة سحر، قيام الوحدة بمجموعة من الزيارات والاطلاع على نماذج وآليات مختلفة لأساليب التبليغ والدعم، مؤكدة أن النموذج الخاص بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة يمثل نموذجا متميزا وفريدا وقادرا على تغطية جوانب أى مشكلة قد تواجهه المرأة.
وقالت الدكتورة أميرة تواضروس مديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة، أن التنمر والتمييز القائم على النوع الاجتماعى يمثل نوعا من أنواع العنف، موضحة أن الوحدة نجحت فى عمل حملة ضد العنف الإلكترونى مبكرًا وقبل تفشى فيروس كورونا، لافتة إلى وجود منظومة كاملة للشكاوى، موضحة أن جامعة القاهرة خصصت محاميات للتحقيق فى بلاغات العنف ضد المرأة.
وأعربت النائبة الدكتورة جهاد إبراهيم عضو مجلس النواب، عن سعادتها بوجودها فى رحاب جامعة القاهرة العريقة، موضحة كفاحها فى التغلب على المصاعب التى واجهتها كنموذج مشرف لذوى الهمم، مشيرة إلى بعض الجوانب التى لابد من التمسك بها والعمل من خلالها لتحقيق النجاح والتميز، من بينها أهمية ترسيخ فكرة أن السر الحقيقى يتمثل فى الروح وليس الجسد، والثقة بالنفس،، ونشر الأمل والتمسك به، والإصرار على تحقيق الحلم، و مناهضة العنف، ومساعدة بعضنا البعض.
وطالبت الدكتورة جهاد، بعدم التلفظ بأى كلمات سلبية، والابتعاد عن الهدم سواء بالأفكار السلبية أو الشائعات، مؤكدة أن مصر الآن أصبحت بلد السلام والأمان والبناء والأمل الذى يعد وسيلة للدفاع عن هويتنا ويمثل قضية أمن قومى مثلها مثل الدفاع عن الحدود بالأسلحة.
من جانبها، أكدت الدكتورة غادة جبارة رئيسة أكاديمية الفنون، ضرورة أن تثق كل امرأة وفتاة فى نفسها، وأن تتسم بالروح الجميلة، وترفع من شأنها، وتتسم بالثبات. وأوضحت أن الفن بمختلف أشكاله يمثل قوى ناعمة لها تأثير كبير، ويعمل على معالجة كافة القضايا والموضوعات الخاصة بالمرأة، وهو أفضل رسالة لتأثيره على المجتمع بشكل كبير، مشيرة إلى أن اللقطة الواحدة فى الفيلم يمكن أن تلخص مفاهيم كثيرة، ويكون لها تأثير كبير.
فيما قال الدكتور عمرو حسن مؤسس مبادرة "أنتى الأهم"، أن الأميرة فاطمة التى تمثل سيدة مصرية، كان لها الفضل فى إنشاء جامعة القاهرة من خلال تبرعها بالأرض وجزء من مجوهراتها، مؤكدا أن جامعة القاهرة هى المنارة التى نورت عقول الشعب المصري، أننا نعيش الآن العصر الذهبى للمرأة المصرية فى كافة المجالات.
وأشار الدكتور عمرو حسن، إلى الدور الفعال للدراما والفن، وقدرته على تغيير المفاهيم الخاطئة، موضحًا أن الدراما تمثل القوى الناعمة التى يمكن أن تساهم فى التغيير بشكل كبير، مضيفًا أن حركات التحرر النسائى فى الخارج اكتفت بأن تتحدث المرأة فقط عن حقوقها، لكن الجديد لدينا هو مشاركة الرجل فى فهم مشاكل المرأة ودعمها وتطبيق منع الختان، مؤكدًا ضرورة إيضاح الظواهر السلبية الموجودة ودورنا فى مواجهتها من خلال العقل والتفكير العقلاني.
طلاب جامعة القاهرة خلال حفل الختام
ختام فعاليات حملة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة
حفل ختام فعاليات حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة