محمد صلاح نجم منتخبنا الوطنى والمحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي نجح خلال رحلته الاحترافية منذ رحيله عن المقاولون العرب إلى بازل السويسري وصولا إلى الريدز حاليا، فى عبور الحدود الفاصلة بين الشرق والغرب سعيا وراء "نداهة أحلامه" التى كانت تناجيه لفضاء أوسع، فصار نجمًا كبيراً فى سماء الكرة العالمية، بعد تحقيقه العديد من الأرقام القياسية داخل الملاعب الأوروبية عبر اللعب للعديد من الأندية التي لعب لها، حتى أصبح أيقونة للآخرين الحالمين بجموح مثل جموحه، ومطمعاً للمغامرين وصائدى الأخبار فى ملعب وسائل الإعلام المختلفة.
ما يحققه محمد صلاح في بلاد أوروبا ودخوله الدائم في المنافسة على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، يجعلنا كمصريين نشغر بالفخر بما يقدمه أحد أبنائنا من نجاحات كبيرة فى العالم الغربى، حتى أصبح قدوة لكل أطفالنا الصغار، وهو ما نحتاجه حاليا على أرض الواقع، بوجود مثل جيد للأطفال بعيدًا عن مخططات أهل الشر الذين يغتصبون عقول الأطفال، وذلك نستطيع صناعة أجيال جديدة تعلم المعنى الحقيقى لحب الوطن.
لكن السؤال الجدلى الذي يشغلنا حاليا كما يشغل الكثير من محبي كرة القدم في معظم أنحاء العالم: متى يفوز محمد صلاح بجائزة الكرة الذهبية؟!
قبل البحث عن الإجابة لهذا السؤال، فقد شاهدنا جميعا كم حالة السخط والغضب بعد أن فاز الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان مؤخرًا بجائزة الكرة الذهبية من فرانس فوتبول، بالإضافة إلى احتلال نجمنا المصري محمد صلاح المركز السابع في الترتيب النهائي للجائزة، وهو ما كان له الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات المثيرة للتعجب، حيث أكد العديد من نجوم العالم أنه على أقل تقدير كان يجب التواجد في الثلاث الأوائل.
ثم فوجئنا بتصريح ناري من الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للنادى الأهلى عن أسباب عدم فوز محمد صلاح بالكرة الذهبية بأن الجائزة لن تذهب لأى لاعب إفريقي نظرًا لأن أوروبا ليس مستعدة لاختلاط الثقافات مع أفريقيا، مضيفا:"نحن لا نريد الشعور بالعنصرية والتمييز، نشعر أنه ليس لدينا فرصة للعمل هناك والنجاح يقودنا للجوائز العالمية".
المفاجأة بعد تصريحات موسيماني أن تسريبات فرانس فوتبول عن التصويت للمرشحين كشفت أن أغلب أصوات الصحفيين الأفارقة والعرب أنفسهم لم تذهب إلى محمد صلاح أو تحت إلى النجم الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي، وهو ما يؤكد على أننا لا نجيد لغة كيفية دعم أبنائنا المتفوقين أمام أبناء الغرب.
نعود إلى الحديث عن الإجابة على سؤال: متى يفوز محمد صلاح بجائزة الكرة الذهبية؟!
بكل تأكيد ذلك من الوارد أن يتحقق، إذا نجح صلاح في الفوز ببطولات مع ناديه أو المنتخب كأحد أهم شروط الجائزة، إلا أن الأهم هنا أيضًا هو الوقوف ضد تدخلات الشركات الراعية للتأثير على اختيار الفائزين، لرؤيتهم المنقوصة بأن العوامل التسويقية أهم من أحقية لاعب بالفوز من عدمه، بالإضافة إلى أننا كأبناء القارة السمراء يجب أن نثق في أنفسنا وندعم ولادنا المتفوقين بقوة أمام هيمنة الغرب بحثا عن الحصول على حقوقنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة