عقدت شعبة هندسة الغزل والنسيج، بالنقابة العامة للمهندسين، ثلاث ندوات عن التطبيقات الحديثة في صناعة المنسوجات، وقال المهندس أحمد عثمان، وكيل النقابة، إن النقابة من خلال شُعبها الهندسية السبع تسعى إلى المشاركة الإيجابية في حل المشكلات المتعلقة بالصناعات المختلفة والوصول إلى توصيات مهمة ترفع للمسئولين المعنيين.
قال الدكتور رأفت حسن عزام الأستاذ بقسم طباعة المنسوجات والصباغة والتجهيز بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، إن عمليات التجهيز الكيميائي للأقمشة القطنية تعتبر من العمليات الواعدة لمقاومة الفيروسات، حيث إن هذا المجال في هذه الآونة مطلب أساسي لأقمشة الوقاية الصحية، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية الأخرى، مشيرا إلى أن ما تم تداوله من معالجة الأقمشة ضد البلل وبالاختبارات المعملية لمكافحة الفيروس أثبتت عدم جدواها فى قتل الفيروسات.
وأشار إلى أن دراسة تناولت إجراء عملية تطعيم كيميائي للأقمشة القطنية بمركب مونوكلور وأستيك أسيد، وتحويل مجموعة الهيدروكسيل في القطن عن طريق الاستبدال إلى كربوكسيليك قادرة على جذب ذرات النحاس الموجب والذي له قدرة عالية على قتل الفيروس خلال 10 دقائق، وكانت نتيجة قتل الفيروسات 95.5% وتجري هذه العملية بالطرق التكنولوجية المتاحة في مجال التجهيز دون إضافة أي ماكينات جديدة.
فيما أوضحت الدكتورة سوزان سند، رئيس قسم بحوث الغزل بمعهد بحوث القطن، خلال محاضرة "البصمة الوراثية للقطن المصرى"، أن القطن المصرى يحتل موقعًا متفردًا فى قمة أقطان العالم بفضل تميزه بالجودة العالية منذ ظهوره فى عشرينيات القرن التاسع عشر وحتى الآن، مشيرة إلى أنه حاليًا يزرع القطن المصري فى أجزاء عديدة من أنحاء العالم، ولكن وبصفة أساسية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان يعرف بالقطن المصرى الأمريكى قبل أن يتحول إلى الاسم الحالى "أقطان البيما".
وأشارت إلى أن صادرات مصر من القطن الخام تتجاوز سنويا 80 ألف طن، تستوردها أكثر من ثلاثين دولة، وتأتي كل من الهند وباكستان وبنحلاديش على رأس الدول المستوردة للقطن المصرى، وكشفت أن دولًا كثيرة قامت منذ زمن طويل بإنتاج منتجات قطنية مغشوشة مكتوب عليها "صُنعت من القطن المصرى" ووضع عليها شعار القطن المصرى المميز الذى تم تدشينه فى نهاية التسعينيات، علمًا بأن هذا الشعار ملك لاتحاد مصدرة الأقطان، موضحه أنه لم يكن هناك حتى وقت قريب اختبار موثق ودقيق للتفريق بين الخيوط والأقمشة والأنسجة والملابس المصنوعة من القطن المصرى أو من أقطان أجنبية أخرى مثل القطن الابلند اليونانى أو الهندى أو الباكستانى أو السودانى أو حتى الأمريكي.
وكشفت الدكتورة سوزان سند، أنها قامت بالاشتراك مع الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن نجم، بإجراء العديد من البحوث للتمييز بين الأقطان المصرية والأجنبية باستخدام الشفرة الوراثية المميزة للقطن، موضحة أنهما حققا نجاحًا كبيرًا فى هذا المجال، وقاما بتسجيل براءة اختراع تحت عنوان "تطوير تكنولوجيا الحمض النووى للتعرف على ألياف القطن المصرى وتحديده فى المنتجات النسيجية المختلفة" بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ومن إحدى الجامعات الهندية، مشيرة إلى أنهما تمكنا من عزل الحمض النووى، أو الجزيئات البيولوجية، من شعيرات القطن، سواء كان هذا القطن خامًا أو خيوطًا أو منسوجات أو أقمشه تريكو أو أقمشة مجهزة، وعزل تلك الجزيئات البيولوجية منها، والتعرف عليها، ومن ثم التمييز بين القطن المصرى والقطن الابلندا "المنخفض الجودة" فى المنتجات النسيجية المختلفة، سواء كانت ألياف خيوط أو أقمشة منسوجة أو تريكو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة