أكرم القصاص - علا الشافعي

من انطوائى لثورى لمستشار ألمانيا.. 10 صور تروى التحولات الشخصية للرجل الآلى أولاف شولتز

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 05:58 م
من انطوائى لثورى لمستشار ألمانيا.. 10 صور تروى التحولات الشخصية للرجل الآلى أولاف شولتز أولاف شولتز وهو شاب
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدى أولاف شولتز، المستشار الألمانى الجديد، اليمين الدستورية أمام البرلمان الألماني  اليوم الأربعاء، وأقسم السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، من بين أمور أخرى، على أن يكرس طاقاته من أجل رفاهية الشعب الألماني، وزيادة منفعتهم، وإبعاد الضرر عنهم.

 ونشرت صحيفة دويتش فيله الألمانية، عددًا من الصور التى مرت على حياة المستشار الألمانى، والتحولات التى أصابته قبل فوزه أخيرًا بمنصب المستشار خلفًا للمستشارة أنجيلا ميركل التى حكمت ألمانيا لمدة 16 سنة.

ولد أولاف شولتس في أوسنابروك في 14   يونيو 1958، وكان والده تاجراً ووالدته ربّة منزل، وانضم إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في عام 1975 في سن السابعة عشرة،  آنذاك كان شعره طويلاً، كما كان يعرف بارتداء جواكت صوفية ويشارك في عدد كبير من المظاهرات السلمية.
 
1- أولاف شولتز
1- أولاف شولتز
شق أولاف شولتس طريقه في درب السياسة بإصرار ودأب، وتغير الرجل بشكل ملحوظ في مسيرته،شغل منصب نائب رئيس منظمة الشباب في الحزب وقاد حملة في الثمانينيات من أجل "اشتراكية راديكالية للتغلب على الاقتصاد الرأسمالي".  
 
وبالتوازي مع نشاطه الحزبي، كان شولتس يتابع دراساته في القانون، وأسس عام 1985، مكتب محاماة متخصصاً في قانون العمل في هامبورج، ومن خلال عمله تعلم شولتس، آليات عمل الاقتصاد والشركات الخاصة، ما ترك آثراً على شخصيته.
2- تحولات اولاف شولتز
2- تحولات اولاف شولتز
 انطلقت مسيرته فعلياً عندما وصل الاشتراكي الديمقراطي غيرهارد شرودر إلى المستشارية في انتخابات 1998، وانتُخب شولتس عام 1998 عضواً في البوندستاج (البرلمان الألماني) وأصبح أميناً عاماً للحزب في 2002،  وفي عام 2005، انقسم اليسار الألماني بسبب تحرير سوق العمل، وهو ما سرّع هزيمة شرودر أمام أنجيلا ميركل، لكن شولتس أعاد المستشارية إلى الاشتراكيين بعد 16 عاماً من حكم المحافظين بقيادة ميركل.
3- نضوج فى الاقتصاد
3- نضوج فى الاقتصاد
وانزعج شولتز من تلقيبه بالرجل الألى حين ألقى  خطبه بنبرة رتيبة أكسبته لقب "شولتسومات" أي شولتس الآلي ، وقال في معرض الدفاع عن نفسه: إنه "يضحك أكثر مما يعتقد الناس". وصرّح قبل فترة قصيرة لجريدة "دي تسايت" الألمانية: "أنا رصين وبراجماتي وحازم".
3- نضوج فى الاقتصاد
3- نضوج فى الاقتصاد
وفي 2018 ومع توليه وزاره المالية، أصبح شولتس نائباً لميركل، ويقال إن عينه كانت على المستشارية منذ ذلك الوقت، ويستلهم شولتس من أسلوب ميركل، حتى أنه يقلّدها في الإيماءات، خصوصاً إيماءة يدها الشهيرة، إلى درجة أن صحيفة "تاجس تسايتونج" اليسارية وصفته بأنه نسخة "متحوّرة" من ميركل!
4- انطلاق مسيرته مع شرودر
4- انطلاق مسيرته مع شرودر
4- انطلاق مسيرته مع شرودر
4- انطلاق مسيرته مع شرودر
و بعد بدء جائحة كورونا لم يتردد شولتس في الخروج عن بنود الميزانية معتمداً السخاء في الإنفاق، وشعاره أن ألمانيا بإمكانها مواجهة الوباء من الناحية المالية، وبذلك عرف كيف يستفيد من الجائحة لوضع نفسه في قلب المشهد ومقدمته.
9- حياته الخاصة
9- حياته الخاصة
وخسر شولتس معركته على رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في عام 2019، لأنه لم ينجح في كسب قلوب أنصار الحزب، فقد رغب الحزب آنذاك في قيادة ذات توجهات يسارية صريحة. ورغم ذلك ظل الحصان الوحيد الذي يمكن لحزبه الرهان عليه للفوز بالمستشارية، وبخلاف التوقعات وقتها، تمكن من الفوز بسبب الطريقة الرصينة التي خاض بها حملته الانتخابية.
Olaf-Scholz-und-Frank-Walter-Steinmeier-im-Schloss-Bellevue
 
وأولاف شولتس متزوج منذ عام 1998 من السياسية الاشتراكية الديمقراطية بريتا إرنست (60 عاما). ويقول عنها إنها "حب حياته"، ويقيم الزوجان في بوتسدام بالقرب من برلين، وتشغل زوجته منصب وزيرة التعليم في ولاية براندنبورج،  وليس لديهما أطفال. ولشولتس شقيقان هما ينس (62 عاما) وهو طبيب كبير والآخر إنجو (60 عاما) وهو صاحب شركة متخصصة في تقنية المعلومات.
 
وتعرض شولتس للعديد من الهزات في مسيرته السياسية، ومنها مزاعم متعلقة بفضائح مالية كبيرة مثل فضيحتي "وايركارد" و"كوم إكس"، لكن حتى لجان التحقيق البرلمانية لم تتمكن من إثبات أي شيء عليه، كما أنه تعرض لانتقادات كبيرة بسبب أعمال الشغب التي شهدتها مدينة هامبورج في 2017 عندما كان رئيسا لحكومتها، لكن كل ذلك لم يجعل ثقته بنفسه تهتز.
الرجل الآلى
الرجل الآلى
وتنتظر شولتس ملفات سياسية شائكة، ناهيك عن إدارة حكومة ائتلافية غير مسبوقة من ثلاثة أحزاب (مع الخضر والليبرالي)،  وصحيح أن الانسجام كان كبيراً أثناء محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي، غير أن الخلافات ستظهر لاحقاً بالتأكيد، خصوصاً وأن الحزب الليبرالي المحافظ جزء من حكومة "إشارة المرور" وبيده وزارات مهمة مثل المالية والنقل.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة