ترك لاجئ يهودى، كان قد فر من النازيين مع أسرته من النمسا خلال الحرب العالمية الثانية، ثروة لقرية "لو شامبون سور لينيون" الفرنسية، الواقعة جنوب شرق فرنسا، تعبيرًا عن شكره لهذه البلده، حيث يُعتقد أن إريك شوام، الذى وصل إلى شامبون سور لينيون مع والديه وجدته لأمه، في فبراير 1943، ترك حوالي مليوني يورو للقرية الفرنسية.
شوام
واتخذ شوام، الذى توفي عن عمر يناهز 90 عامًا في 25 ديسمبر، قراره بجعل القرية المستفيد الوحيد من وصيته "امتنانًا" للترحيب الذي تلقاه من السكان قبل 78 عامًا، ووفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال رئيس البلدية جان ميشيل إيرو: "إنه مبلغ كبير بالنسبة للقرية".
ورفض عمدة البلدة الفرنسية، تحديد المبلغ لأن الوصية لا تزال قيد التسوية، لكن نائبة عمدة البلدة دينيس فاليت، التي قالت لموقع محلي، إنها التقت بشوام وزوجته مرتين لمناقشة الهدية، أوضحت أنها كانت حوالي مليوني يورو ( 2.4 مليون دولار).
اريك شوام
ووصل شوام وعائلته عام 1943، وتم إخفاؤهم في مدرسة طوال فترة الحرب، وظلوا هناك حتى عام 1950، ودرس اللاجئ اليهودى في وقت لاحق، الصيدلة، وتزوج من امرأة كاثوليكية من المنطقة القريبة من ليون حيث كانوا يعيشون.
لوحة تذكارية لإنقاذ اليهود أثناء اضطهادهم في الحرب العالمية الثانية
وقالت نائبة العمدة، إن "شوام" طلب استخدام الأموال في المبادرات التعليمية والشبابية، ولا سيما المنح الدراسية، وكانت قرية "لشامبون سور لينيون"، الواقعة على هضبة جبلية نائية في جنوب شرق فرنسا، تاريخياً مجتمع بروتستانتي كبير معروف بتقديم المأوى للمحتاجين.
وقد استقبلت القرية حوالي 2500 يهودي وحمايتهم خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تم تكريم سكانها على أنهم "مستقيمون بين الأمم" من قبل مركز ياد فاشيم لإحياء ذكرى المحرقة، وكان والد شوام طبيبًا ، بينما أنشأت والدته مالسي مكتبة في معسكر ريفسالت في عام 1942 ، وهي واحدة من العديد من المكتبات التي تم إنشاؤها لسجن اليهود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة