قال سفير فرنسا لدى روسيا بيير ليفي، إن بلاده تدرس مع موسكو احتمال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى روسيا، وأضاف السفير الفرنسي - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الاثنين، أن "الرئيسين ماكرون وبوتين يتواصلان بانتظام، وكذلك الوزراء.. وبالنظر إلى الوضع الصحي في هذه المرحلة، لا يمكن وضع جدول زمني محدد لزيارة الرئيس ماكرون لروسيا، لكن هذا الاحتمال لا يزال قيد الدراسة".
من جهة أخرى، أكد ليفي أن فرنسا ترى ضرورة تطوير الحوار مع روسيا بشأن وقف نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا.. وقال: "لقد لاحظنا اقتراح روسيا بشأن ما بعد معاهدة وقف نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وينبغي مواصلة الحوار المعمق حول هذه القضايا.. ما زلنا ننتظر من الجانب الروسي توضيح تفاصيل هذا الاقتراح، وهو أمر ضروري لتقييم الضمانات الأمنية الموثوقة التي ستحصل عليها فرنسا وحلفاؤها".
كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد صرح مؤخرا بأن روسيا تعتبر "جارة"، وأن لدى باريس إصرارا على إيجاد طريقة للحوار.
من جانب أخر دعت فرنسا اليوم الاثنين، السلطات في ألمانيا إلى التخلي عن مشروع أنبوب غاز "نورد ستريم 2" مع روسيا ردا على اعتقال موسكو للمعارض الروسي "أليكسي نافالني".
وقال وزير الدولة الفرنسي للشئون الأوروبية "كليمان بون" - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم إنه "طالما قلنا إن لدينا أكبر الشكوك حول هذا المشروع في هذا السياق".
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا تؤيد التخلي عن المشروع، أجاب "بون" بأنه "سبق أن قلنا ذلك، نعم".. مضيفا أنه "سبق أن فرضت عقوبات،وأنه يمكن فرض عقوبات أخرى لكن ينبغي أن نكون واضحين، ذلك لا يكفي".
وأعرب عن اعتقاده بأن خيار (فرض عقوبات مرتبطة) ب"نورد ستريم" خيار مطروح ، لكن هذا القرار اليوم بيد ألمانيا لأن هذا أنبوب غاز يصل إلى ألمانيا"،وتنظر الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة مثل بولندا سلبا، أصلا إلى هذا المشروع الجديد الذي يضاف إلى خط أنابيب "نورد ستريم 1" الموجود قيد الخدمة بالفعل، معتبرة أنه سيزيد من اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي موسكو.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أكدت التزامها بهذا المشروع في 21 يناير الماضي ، وفي مطلع ديسمبر الماضي استؤنفت الأعمال على هذا المشروع الذي يكلف تسعة مليارات يورو ويمتد على مسافة 1200 كلم تحت الماء في المياه الألمانية، بعدما علقت لعام بسبب عقوبات أمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة