استعرضت أولى جلسات محاكمة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، مناقشات حول مدى دستورية عزله بعد أن ترك منصبه، وفى الوقت الذى أكد فيه مديرو المساءلة إمكانية حدوث ذلك ومنعه من تولى منصب فيدرالى آخر، هاجم محاموه الديمقراطيين واتهموهم بمحاولة الحصول على ميزة سياسية.
ومع أن الجلسات ستستمر حتى الأسبوع المقبل، لا يبدو أن انتهائها بإدانة ترامب أمرا مرجحا، بسبب الجمهوريين الذين لن يصوتوا بالموافقة على عزل الرئيس السابق.
بروس كاستور
وقال بروس كاستور محامى الرئيس الأمريكى السابق، فى المناقشة حول دستورية المحاكمة، "لا يمكننا معاقبة الناس على الخطاب السياسي في هذا البلد"، فى إشارة إلى خطاب ترامب قبل أعمال الشغب فى 6 يناير مستشهدا بالتعديل الأول الخاص بحرية التعبير.
تناول مديرو المساءلة بشكل استباقي هذه الحجة في موجز ما قبل المحاكمة النهائي ، والذي قدموه في وقت سابق. وكتب المديرون في موجزهم: "التعديل الأول لا يحصن الرئيس ترامب من المساءلة أو يحد من سلطة مجلس الشيوخ في حماية الأمة من زعيم غير لائق".
وأضافوا: "وحتى بافتراض تطبيق التعديل الأول ، فإنه بالتأكيد لن يحمي خطاب الرئيس ترامب في 6 يناير ، والذي حرض على عمل غير قانوني".
وأشاد كاستور "بالعرض المتميز" الذي قدمه مديرو المساءلة، حيث عرضوا فيديوهات تمثل أدلة جديدة حول ما حدث أثناء اقتحام مبنى الكابيتول. وشدد على أنه ومحامي ترامب الآخرين استنكروا أعمال العنف فى 6 يناير ، قائلين إنهم يعتقدون أنه يجب محاكمة جميع المتورطين في الهجوم.
شاك شومر
وأضاف: "لن تسمع أي عضو في الفريق الذي يمثل الرئيس السابق ترامب يقول أي شيء عكس ذلك، ولكن يدين بأقوى طريقة ممكنة ، عنف مثيري الشغب وأولئك الذين هاجموا مبنى الكابيتول ، حصن ديمقراطيتنا".
وأكد أنه ينبغى محاكمة مثيري الشغب في الكابيتول "إلى أقصى حد تسمح به قوانيننا".
أما، ديفيد شوين ، عضو الفريق القانوني الثانى لترامب ،فاتهم الديمقراطيين بإساءة استخدام سلطة المساءلة للحصول على ميزة سياسية.
وقال إن الديمقراطيين يتابعون إجراءات العزل لأنهم ما زالوا غاضبين من نتائج انتخابات عام 2016.
وقال شوين: "أعدكم بأنه إذا تم المضي قدما في هذه الإجراءات ، فإن الجميع سيخسرون"، محذرًا من أن المحاكمة "ستفتح جروحًا جديدة وأكبر في جميع أنحاء البلاد".
ثم بدا شوين وكأنه يحذر من أن محاكمة الإقالة قد تشعل حربًا أهلية أخرى ، قائلاً: "هذه المحاكمة ستمزق هذا البلد ، ربما كما رأينا مرة واحدة فقط في التاريخ الأمريكي".
وأصر جيمي راسكين ، مدير محاكمة الرئيس الأمريكى السابق الرئيسي ، على أن مجلس الشيوخ لديه سلطة قضائية مطلقة لإدانة ترامب ومنعه من السعي للحصول على منصب فيدرالي مرة أخرى.
وقال راسكين إن المؤسسين أدرجوا آلية العزل في الدستور لأنهم كانوا يخشون أن يسعى زعيم ما إلى تقويض الديمقراطية بالطريقة الدقيقة التي حاول بها ترامب فعل ذلك.
ويجادل الديمقراطيون بأن تصريحات ترامب في اليوم الذي وقعت فيه أعمال الشغب في الكابيتول كانت واضحة وأن هناك أدلة دامغة لدعم المساءلة. ومع ذلك ، ليس من المتوقع أن يكون لديهم أصوات كافية لإدانته فى محاكمة مجلس الشيوخ، وفقا لعدد من الصحف الأجنبية.
ومن ناحية أخرى، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر خلال مؤتمر صحفى قبل بدء المحاكمة الثانية لعزل ترامب، إن " مجلس الشيوخ يتحمل مسئولية جسيمة لمحاولة تحميل دونالد ترامب المسئولية عن أخطر التهم الموجهة ضد أي رئيس على الإطلاق".
وأضاف أنه "عندما يكون لديك مثل هذه التهمة الخطيرة ، فإن تجاهلها والتغاضى عنها لن يجلب الوحدة."
ومن جانبه، دافع السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام عن الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب ووصف إجراءات العزل بالـ "حرب على الرئاسة" من قبل الديمقراطيين.
وقال جراهام ، الذي تحدث بعد حوالي شهر من اقتحام أنصار ترامب للكونجرس لتعطيل تأكيد فوز جو بايدن في الانتخابات ، "ما فعله الديمقراطيون هو إعلان الحرب على الرئاسة نفسها".
وقال جراهام في برنامج شون هانيتي على قناة فوكس الإخبارية مساء الإثنين: "تمت إجراءات الإقالة في مجلس النواب دون جلسة استماع ، ودون استدعاء شاهد واحد ، ودون محامٍ لرئيس الولايات المتحدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة