"اليوم السابع" يرسم البهجة على وجه "يسرية" مريضة السمنة المفرطة.. تبدأ رحلة التخلص من 200 كيلو وزن زائد.. ووالدتها: شكرا للمسئولين على دعم ابنتى.. ونفسى نسدد ديون الصيدليات ونعالج زوجها وابنها.. فيديو وصور

أجرى "اليوم السابع" لقاء من داخل مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، مع والدة  يسرية عطية عبد المجيد، التى بدأت رحلة التخلص من الوزن الزائد على نفقة الدولة بعد نشر قصتها على تليفزيون اليوم السابع، واستجاب المسئولين لقصتها لبدء رحلة علاجها فى مستشفيات الصحة بمصر.

وقالت والدة "يسرية" إنها سعيدة بقرار نقل ابنتها لتلقى العلاج موجهة الشكر لـ"اليوم السابع" على دورها فى دعم علاج ابنتها، قائلة: "شكراً لليوم السابع وشكراً لكل المسئولين على دعمها وعلاجها فى أكبر مستشفيات مصر، أنا أجريت عملية قلب وكلنا كنا نفكر فيها، والحمد لله رب العالمين ربنا استجاب لدعواتنا ودوركم الكبير معنا على نقلها للعلاج فى أكبر مستشفيات مصر".

فيما قال والد "يسرية" فى لقاء "اليوم السابع"، إنه سعيد بتلك الخطوة الكبيرة فى حياته للتخفيف عنه، موجهاً الشكر للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، واليوم السابع على الدور الكبير الذي قامت به فى رصد حالتها ووصولها للمسئولين فى كل مكان فى مصر، مؤكداً أنه كان لا يستطيع شراء الدواء لابنته.

كان قد رصد "اليوم السابع"، مأساة تعيشها السيدة يسرية عطية عبد المجيد الحماقى، ابنة مركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، فى معاناة مع مرض السمنة المفرطة وداء الفيل، وأصبح وزنها 260 كيلو، حيث تسبب المرض في جعل يسرية ، البالغة من العمر 37 عاما طريحة الفراش لا تستطيع أن تخدم نفسها أو خدمة نجلها الصغير الذى يعانى من ضمور فى المخ، فضلا عن المرض الذى أجلس زوجها بالمنزل لا يستطيع الخروج للعمل للإنفاق على أسرته.

وكانت تحلم السيدة المريضة بعلاجها مما تعانى منه حتى تستطيع خدمة نفسها وأسرتها، وتقول السيدة لـ"اليوم السابع"، إن رحلة معاناتها مع السمنة المفرطة بدأت منذ 8 سنوات وذهبت للكثير من الأطباء ولكن بدون جدوى، مؤكدة أن زوجها لا يعمل ويجلس فى المنزل ولا يستطيع أن يخدم نفسه بسبب المرض.

وأشارت يسرية، إلى أنها رزقت بطفل يعانى من ضمور بالمخ، ولا تقدر على القيام من على السرير لخدمة نفسها أو أسرتها أو طفلها المريض، مؤكدة أنها أصبحت مديونة للصيدليات بسبب عدم قدرتها على سداد ثمن العلاج الخاص بها، وأن والدتها المريضة تقوم بخدمتها وخدمة زوجها، واختتمت، بأن أشقائها أنفقوا أموالهم لعلاجها وأصبحوا لا يقدرون على فعل أى شئ، مطالبة بتدخل المسئولين لعلاجها ورفع المعاناة عنها.

وأكدت أنها لا تمتلك ثمن الكشف عند الأطباء وأصبحت مديونة للصيدليات فى مبالغ مالية كبيرة تكاليف العلاج، مضيفة أن شقيقيها يساعدونها ماديا ولكن ليس لديهم القدرة المادية للذهاب بها للأطباء، وطلب منها الأطباء إجراء تحاليل طبية وأشعات ولكن لضيق اليد لا تستطيع إجراء التحاليل المكلفة، وأكدت أنها لا تستطيع أن تتحرك من على السرير أو الدخول لدورة المياه وتقضى حاجتها فى "قسطرة" نظرا لصعوبة التحرك، وقالت نفسى: اتعالج وزوجى يجرى عملية لأنه يحتاج عملية منذ 8 سنوات ولا يستطيع أن يعمل أو يوفر احتياجاتنا.

من جانبه قال محمد أحمد ابو العطا زوج السيدة المصابة بالسمنة المفرطة إن زوجته تعانى من التهابات شديدة بالغدد تسببت فى زيادة وزنها وإصابتها بالسمنة المفرطة، وأضاف أنه يعانى من عرق النسا وضعف البصر كانت سببا فى جلوسه بالمنزل، وعدم استطاعته العمل لتوفير احتياجات الأسرة، أو الكشف على زوجته لدى الأطباء وإيجاد علاجا لحالتها الصحية التى تزداد سوء يوما بعد يوم.

وأضاف زوج يسرية، أنهم ذهبوا بها للكثير من الأطباء وبعد أن ضاق بهم الحال أصبحوا لا يقدرون على الذهاب لأى طبيب بسبب عدم وجود أموال لديهم، ويعتمدون على مساعدات من أهل الخير بالقرية، والمنزل الذين يقيمون به كان بالطوب اللبن وتكفلت الجمعية الشرعية ببناء دور أرضى لهم بالطوب الأحمر يحميهم من برد الشتاء، وأشار إلى أنهم لا يمتلكون عداد مياه ووفر الجيران خزانا يستخدمونه فى اغراضهم المنزلية والشرب منه.

وأضاف أنه كان يعمل باليومية فى رفع مواد البناء ولكن بعد مرضه أصبح لا يقدر على العمل ويجلس فى منزله منذ 8سنوات بدون عمل، مبينا أن زوجته تدهورت حالتها منذ أيام وأصيبت بضيق فى التنفس وتم إحضار إسطوانة أكسجين لمساعدتها فى التنفس، وأوضح أن الله رزقهما بطفل مريض بضمور فى المخ ويحتاج لجلسات علاج طبيعى ولكن لا يقدر على تكاليفها، متمنيا أن يتدخل المسئولين لعلاج زوجته حتى تستطيع خدمته وخدمة طفلهما الصغير.

أما عزيزة مصطفى فقالت إن نجلتها مصابة بالسمنة المفرطة منذ سنوات ولن تتركها مهما حصل وستقوم بخدمتها حتى تجتاز محنتها التى تمر بها، وأشارت إلى أنها حزينة لما تعانى منه نجلتها ولا يستطيع أى شخص فى الأسرة تقديم أى شيء لها، وزوجها ليس قادرا على العمل.

وأضافت الأم أنهم ذهبوا بها مؤخرا للطبيب وظلت تبكى لعدم استطاعة نجلتها الحركة ومعاناتها الصحية، والنفسية وقمنا بالحصول على العلاج من الصيدلية بالمجان بعد علم الصيدلى بحالتها المادية الصعبة، وقالت الأم وهى تبكى نفسى صوتنا يوصل للرئيس عبد الفتاح السيسى ووزيرة الصحة لعلاج نجلتى ورفع المعاناة عنها حتى تستطيع أن تخدم نفسها ومراعاة طفلها المعاق، أضافت أن نجلتها مطلوب منها أشعة مقطعية على البطن وإشاعات على الغدد ولكن لا نقدر على إجراء الإشاعات بسبب تكاليفها العالية.