جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم، لنائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان نجاة رشدي، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع الداخلية وملف تشكيل الحكومة الجديدة والجهودة المبذولة لإنهائه، وعمل المنظمات الدولية في لبنان، ومسألة تعليق الاجتماعات الخاصة بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية.

وتطرق الرئيس اللبناني إلى مسألة استمرار الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية عبر الجو والبر والبحر، مطالبا من المسئولة الأممية الإشارة إليها في التقرير الذي يُرفع دوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ومجلس الأمن الدولي.

وتشهد الأجواء اللبنانية منذ أسابيع تحليقا مكثفا للطائرات المقاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي وكذلك طائرات الاستطلاع من دون طيار، الأمر الذي حدا بلبنان إلى تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي وإلى الأمين العام للأمم المتحدة وطلب إدانة إسرائيل على هذه الاعتداءات ووضع حد لها فورا حفاظا على الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة.


وانطلقت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين في 14 أكتوبر الماضي، وعُقدت منذ ذلك الحين 4 جولات من التفاوض برعاية من الأمم المتحدة داخل أحد المقار التابعة لها في لبنان (مقر قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب اللبناني – يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوبي البلاد، وبوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان يفترض أن تُجرى جلسة خامسة من المفاوضات في 2 ديسمبر الماضي، غير أنه تم الإعلان عن إرجائها دون توضيح أسباب التأجيل وموعد استئناف المفاوضات.

يذكر أن المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان تضم 10 بلوكات (تجمعات) نفطية.. ويوجد نزاع مع إسرائيل على الحدود البحرية تدخل في نطاقه مجموعة من هذه التجمعات النفطية التي ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي.