على مدار عشرات السنين وأهلها يعانون من مشاكل الصرف الصحى، حيث أغرقت المياه الجوفية شوارعها ومنازلها، وأصبحت سيارات كسح المياه أسلوب حياة يومى لأهالى قرية قمبش التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف.
لم تكن مشكلة الصرف الصحى هى الوحيدة داخل القرية كغيرها من قرى مصر، بل هناك مشكلات أخرى، منها مصرف المحيط الذى يمر وسط القرية، وعدم تطوير الوحدة الصحية بالقرية.
قرية قمبش التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف، تعد من أكبر قرى المحافظة، والتى تمتاز بالإقبال على التعليم الجامعى، وصلها قطار تنمية القرى المصرية ضمن مبادرة "حياة كريمة" التى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
"اليوم السابع" انتقل إلى قرية قمبش والتقى مجموعة من الأهالى بعد إدراجها فى خطة تطوير القرى ضمن 65 قرية على مستوى محافظة بنى سويف.
ومن جانبه، قال على محمد عبدالله عبدالرحمن، شيخ بلد قرية قمبش التابعة لمركز ببا، إن القرية تعانى على مدار سنوات من مشاكل الصرف الصحى، مشيرا إلى أن القرية تجاهد منذ عام 2006 لإدخال خدمات الصرف الصحى إلى القرية لكن دون جدوى.
وأضاف على محمد عبدالله: "الأهالى كانت تبيع الأراضى التى تملكها لتعلية منازلها للهروب من المياه الجوفية التى تغمر المنازل والشوارع طوال السنة"، مشيرًا إلى أن القرية تعانى أيضًا من مشكلة مصرف المحيط الذى يمر فى وسط القرية ويسبب انتشار الروائح الكريهة والأمراض وتراكم للقمامة والحيوانات النافقة .
وتابع: "الآن قطار حياة كريمة وصل القرية، لنستفيد من مبادرة الرئيس السيسى، ولم نكن نحلم بهذا، فالريف المصرى طول عمره منسى، ولم يتذكره غير الرئيس السيسى، فالقرية ستستفيد من خلال المبادرة بإدراج خدمات الصرف الصحى، وكذلك تغطية مصرف المحيط، وإقامة مشروعات خدمية عليه".
فيما قال فرج أحمد عبدالفتاح من أهالى قرية قمبش، إن القرية تعانى من مشاكل الصرف الصحى ومصرف المحيط ونقص الخدمات بالوحدة الصحية، مشيرًا إلى أن مبادرة تطوير القرى المصرية ستحقق أحلام المواطن الفقير، فالمبادرة ستشمل مشروع الصرف الصحى وتغطية مصرف المحيط وتطوير الوحدة البيطرية والصحية ومدارس جديدة.
وأوضح على محمد على من أهالى القرية، إن مشكلة الصرف الصحى هى المشكلة الأساسية فى القرية، وخاصة فى شهور من يوليو إلى ديسمبر، حيث تغرق المياه الجوفية شوارع ومنازل القرية، مشيرا إلى مبادرة تطوير القرى ستحل كل مشاكل القرية.
ومن ناحيته، أعلن الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، بأنه قد تم إدراج 65 قرية على مستوى المحافظة فى المرحلة الجديدة لمبادرة "حياة كريمة " تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية بتوسيع نطاق المبادرة، ضمن المشروع القومى لتطوير 1000 قرية على مستوى محافظات الجمهورية لإحداث تطوير شامل بتلك القرى، وذلك بالتوازى مع الجهود والمبادرات الأخرى التى يتم تنفيذها بباقى القرى، مشيراً إلى أن التطوير يتم فى ظل التضافر والتكامل بين كافة الأجهزة الحكومية ومؤسسة حياة كريمة، فى إطار التنمية المستدامة التى تستهدف الريف المصري، لرفع قدرات البنية الأساسية لتلك القرى والكفور والنجوع من كل الجوانب.
وأوضح محافظ بنى سويف، أن التطوير المزمع تنفيذه بتلك القرى يرتكز على 3 محاور رئيسية، بحيث يتضمن المحور الأول تحسين خدمات البنية الأساسية من توافر خدمات مياه الشرب والصرف،الكهرباء، الطرق والمواصلات والاتصالات، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة والبيئة، فيما يشمل المحور الثانى تحسين مستوى الخدمات والمرافق العامة من مدارس مناسبة تستوعب التلاميذ بتلك القرى والقضاء على الكثافات داخل الفصول،بالإضافة إلى تطوير مستوى الخدمات الصحية بالقرى وتطوير مراكز الشباب وإتاحة الفرصة لممارسة الرياضة، بينما يركز المحور الثالث على تحسين مستوى الدخل بتنويع مصادره،وذلك من خلال إنشاء مصانع جديدة بما يسهم فى تطوير المهمة الرئيسية للقرية والاستفادة من المزايا النسبية التى تتمتع بها واستثمار طبيعة ونشاط الاقتصادى القائم على الزراعة والصناعات الحرفية.