على مر القرون أخبرنا المؤرخون بالتفصيل عن صعود وسقوط الحضارات، وعن قادة وحكام عالمنا قديما وحديثا، والمعارك الدرامية والآثار الرائعة، لكن تاريخ الأطفال والطفولة كان غائبًا بشكل غريب.
يُعزى أحيانًا إخفاء الأطفال فى التاريخ وعلم الآثار إلى ندرة السجلات التاريخية المتعلقة بالأطفال وغياب المقتنيات التي كانت تخصهم، ربما كان أيضًا الرأى القائل بأن الأطفال هامشيون إلى حد ما بالنسبة إلى أهم الموضوعات التاريخية، ومع ذلك فى العقود القليلة الماضية بدأ فهم الطفولة عبر العصور فى الظهور، وبدأ الباحثون فى تسليط الضوء على هذا الجانب الحيوى من تاريخ البشرية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وفيما يخص الحضارة المصرية القديمة كشفت البرديات المصرية القديمة في مصر الرومانية، أن الفتيان البالغين من العمر 14 عامًا التحقوا بمنظمة شبابية من أجل تعلم أن يكونوا مواطنين صالحين، على غرار فتيان الكشافة فى العصر الحديث.
فقط الأولاد المولودين لمواطنين أحرار - سواء كانوا مصريين أو يونانيين أو رومانيين - يحق لهم الانضمام إلى منظمة الشباب في المدينة. بالنسبة للأولاد ، بدأ الانتقال من الطفولة إلى مرحلة البلوغ بالتسجيل في "صالة للألعاب الرياضية". بدأ البعض العمل قبل أن يبلغوا سن المراهقة وربما خدموا فترة تدريب لمدة سنتين إلى أربع سنوات.
يمكن أيضًا أن يصبح الأطفال العبيد متدربين ، وكانت عقودهم من نفس النوع مثل الأولاد من المواطنين الأحرار. كان العبيد يعيشون مع أصحابهم ، بينما يعيش الأطفال المولودون أحرارًا بشكل عام مع والديهم. لكن الحياة كانت مختلفة بالنسبة للأطفال العبيد مع ذلك. تظهر الوثائق أنه تم بيع أطفال لا تتجاوز أعمارهم سنتين وفصلهم عن والديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة