شهدت السنوات الماضية بقرى محافظة الأقصر، إقبالا كبيرا على مشروعات "الطماطم المجففة" والتى لاقت مؤخراً نجاحًا كبيرًا، بعد حصول المزارعين على دعم مادى ضخم من تلك الخطوات الناجحة، وساهموا فى زيادة الصادرات من الطماطم المجففة لمختلف دول العالم، وحالياً أصبح ملاذا جميع المزارعين التفكير فى تلك الخطوة وإقامة منشر لتجفيف الطماطم لوضع جزء من محصوله فيها لتحقيق التوازن المادى بين بيعه جزء من المحصول للأهالى بالشوادر والشوارع وبيع جزء آخر من المحصول للأجانب وتصديره للخارج بعد تجفيفه.
والتقى "اليوم السابع" بالمهندس عبد الكريم دياب المسئول عن منشر الطماطم المجففة بمحطة الفرز التابعة لوادى النسيم والتى تحمل اسم "محطة الشهيد ماجد صالح"، ورئيس جمعية لتنمية المجتمعات العمرانية، أن المحطة ممولة من هيئة المعونة الأمريكية كمنحة عينية لأبناء المدينة، حيث أنهم يقومون بعمل الزراعة التعاقدية والتى يتم فيها التعاقد مع المزارعين لأخذ محصول الطماطم والأصناف الصالحة للتجفيف ويتم فرزها ثم غسيلها وتقطيعها وفرزها للوصول للمناشر والتجفيف، ثم التجميع والفرز بدرجات مختلفة ثم التعبئة داخل محطة الفرز على حسب رغبة المستورد من الخارج فى علب أو أجولة كبيرة بها كميات الطماطم المطلوبة.
ويضيف المهندس عبد الكريم دياب، أنه كانت الطماطم المجففة تستهدف سوقين هي الإيطالية وحالياً يتم التجهيز للتصدير للسوق البرازيلية، حيث أنه العام الماضى توقف العمل لظروف كورونا، وتوجد المحطة داخل قرية طفنيس والكيمان والنجوع وهناك 3 جمعيات تشترك فى ذلك المنشر، والذي يهدف فى الأساس للتنمية وفتح مجال لخلق فرص عمل عبر العمل فى الإنتاج الزراعى، حيث يتم توظيف شاب وفتيات فى كافة الخطوات حتى التجفيف، مؤكداً أنه كان فى البداية الأمر قاصر على الطماطم ولكن حالياً تم التوسع فى المنتجات، حيث أن محصول الطماطم ينتهى فى نهاية أبريل، ومع بداية مايو يتم البدء فى محصول العنب وبعد ذلك سيتم العمل بمحصول المانجو ثم التمور، حيث أنه بالنسبة للعنب يتم التعاقد على الأصناف الصالحة للتصدير وفى العام الماضى تم تصدير العنب لإنجلترا وهذا العام سيتم التصدير لها أيضاً، أما بالنسبة للمانجو فيتم التصدير فى السوق العربية والسوق الألمانية ويجرى فتح أسواق أكثر وأكثر مستقبلاً.
وأوضح مسئول منشر تجفيف الطماطم الأكبر بمدينة إسنا، لـ"اليوم السابع"، أنه يعمل بالمنشر 6 مهندسين زراعيين وباقى الأقسام يوجد مؤهلات عليا من الموظفين من تجارة ودراسات إسلامية وخدمة اجتماعية، بجانب قسم المحاسبة وعماله من خريجي المؤهلات الفنية، حيث أن كل محصول له وضع وتخصصات مختلفة عن المحصول الآخر، والجميع مدربون على أعلى مستوى بداية من النظافة الشخصية ونظافة اليد والإجراءات الاحترازية بعصر كورونا، ويتم توفير كل شيئ للعاملين بالمحطة على مدار الساعة، وتصل عمالة الفتيات لـ80 فتاة والشاب 20 شاب فى المنشر الواحد.
وعن أسواق الطماطم التى يتم التصدير لها، يقول المهندس عبد الكريم دياب، إنه بالنسبة للطماطم فيوجد سوقين الإيطالية والبرازيلية حيث يتم التصدير عبر شركات يتم العمل لصالحها، وبالنسبة للتمور يتم عمل تجهيز لمصنع فى بنى سويف لتبخيره وحفظه والأصناف هى "البرحى والمجدول وغيرها من الجديدة" الصالحة للتصدير والتعبئة بشكل أفضل، وكذلك الليمون والبطاطس يتم حفظهما للسوق المحلى فى مصر، بجانب محصول واعد وهو البصل يتم تصديره للخارج ويبدأ من منتصف الشتاء.