أطلقت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة اليونسكو أول تدريب من نوعه للغوص تحت الماء لحماية التراث الثقافي المغمور في جامبيا.
ويعد هذا التدريب واحدا من أنشطة المشروع الثقافي الذي يجري تمويله بموجب برنامج اليونسكو للشراكة لعام 2020/2021، في إطار التوعية وبناء القدرات على حماية الآثار تحت الماء في جامبيا.
وقد استغرق هذا التدريب أسبوعين، ونفذ في العاصمة السنغالية "داكار"، وأظهر أهمية التعاون بين الجنوب والجنوب، وخاصة التعاون بين جامبيا والسنغال اللتين تتمتعان بتاريخ بحري مشترك.
ويوصف هذا التدريب بأنه أول تدريب للغوص تحت الماء لحماية الآثار يستفيد منه شباب محترفون من جامبيا، حيث تم انتقاء أربعة شباب من كيانين رئيسيين لحماية القطع الأثرية تحت الماء، وكان من بينهم شابان من المركز الوطني للفنون والثقافة وشابان من البحرية الجامبية، وجرى تدريبهم على أسس حماية التراث الثقافي تحت الماء.
وأكد منظمو هذا النشاط التدريبي أنه يأتي في إطار التوعية وبناء القدرات على حماية التراث الثقافي تحت الماء في جامبيا، وأنه الأول من نوعه هناك.
وأشاروا إلى أن هدفه لا يقتصر فقط على بناء القدرات للحفاظ على التراث الثقافي تحت الماء، بل إنه يهدف أيضا إلى زيادة الوعي بشأن قيمة هذا التراث الثقافي وأهمية الحفاظ عليه من خلال التصديق على اتفاقية اليونسكو التي تم التوقيع عليها فيما يتعلق بهذا الشأن خلال عام 2001.
يذكر أن قرار إجراء هذا التدريب في السنغال جرى اتخاذه نظرا لما تتمتع به السنغال من خبرة وتقدم في إدارة هذا النوع من التراث المغمور، وشارك فيه باحثون جامعيون متخصصون في البحث عن القطع الأثرية تحت الماء ومدربون على الغوص.