انطلقت فى العاصمة اليونانية أثينا، اليوم الخميس، أعمال منتدى الصداقة "فيليا" بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى، ونظرائه من اليونان والسعودية وقبرص والإمارات والبحرين.
وفى كلمته بالجلسة الافتتاحية، قال كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، إن المنتدى متاح للجميع، وهدفه تعميق التعاون فى هذا السياق الجديد الذى يخدم مصالح بلداننا ويفعل الرفاهية في المنطقة، ويضع أجندة طموحة وإيجابية.
وأعرب كيرياكوس عن تطلعه فى إطلاق حوار دينى وحضارى خلال أعمال المنتدى بهدف حماية الشعوب والعلاقات بين مختلف الدول، مضيفا: "نأمل من خلال المنتدى أن نلتقى بشكل مكثف ونضع الأرضية المناسبة من أجل مستقبل شعوبنا .
وأضاف رئيس وزراء اليونان، أن المنتدي مثال للتعاون بين البلدان خاصة خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم.
من جانبه، قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن منتدى الصداقة، الذى تستضيفه العاصمة اليونانية أثينا، يسعى إلى علاقات متوازنة ومبنية على التعاون وتحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمات من خلال الوسائل السياسية، والبعد عن اللجوء إلى القوة والتدخل العسكرى على أراضى الغير، مؤكدا أن هذه الممارسات قد ولت خاصة في القرن الحادى والعشرين.
وأضاف وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظرائه من اليونان وقبرص والسعودية والإمارات والبحرين، أن وجود قوات أجنبية على أراض عربية ينبئ بتراجع منظومة العلاقات الدولية، وعدم احترام مبادئ الأمم المتحدة، داعيا الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن بالاضطلاع إلى مسؤوليتها كاملة والتوصل إلى حلول سلمية للصراعات القائمة، وتوفير الاستقرار حتى نعمل على تكريس الجهود المشتركة من خلال تعاون مثمر لاستغلال الموارد الطبيعة، وتوفير معيشة أفضل لكل فرد من أفراد شعوبنا.
ودعا " شكرى "، إلى عدم الانتقائية فى العلاقات بين الدول، مع ضرورة اتساقها مع قواعد العلاقات الدولية، وألا يتم التعامل معها بمعايير مزدوجة من أجل تحقيق مصالح ضيقة وذاتية على حساب هذه المبادئ.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر تسعى إلى تدعيم العلاقة فى الإطار الثلاثى الذى يجمع اليونان وقبرص مع دولنا لتحقيق مصالح شعوبنا فى كافة المجالات خاصة في ظل التحديات العديدة الصحية والاقتصادية والسياسية، مؤكدا أن تلك القدرات تتضاعف من خلال التكامل المتواجد بين هذه الدول.
وأكد "شكري" أن منتدى الصداقة ليس موجها ضد أحد، منوها بأن الهدف توسيع رقعة التعاون والشراكة القائمة بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
بدوره، أدان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، الاستفزازات والتدخلات التركية في المنطقة، مستشهدا بالمذكرة التي وقعتها أنقرة مع بعض الأطراف الليبية، مشددا على أن تصرفات تركيا غير القانونية تقوض الاستقرار والسلام والأمن بالمنطقة.
وقال نيكوس دندياس، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظرائه من مصر والسعودية والبحرين والإمارات وفرنسا، إن هدفنا من منتدى "فيليا" هو بناء رادع ضد التحيز وتشويه الأديان والأعمال غير القانونية، وليس موجها ضد طرف.