أحد الوجوه البارزة التى ظهرت فى فترة السبعينيات وذاع صيته، وبصوته ولونه المميز فى الغناء استطاع أن يخطف أنظار وقلوب الكثيرين ويترك بصمته فى أذهان الجمهور، إنه المطرب عمر فتحى، الذى تحل اليوم الذكرى الـ69 على ميلاده، ورغم أن مشواره الفنى لم يتخطى الـ10 سنوات، إلا أنه أستطاع بأغانيه البسيطة أن يحتل مكانة مرموقة وسط أبناء جيله، وكان أول من غنى بالقميص والبنطلون وليس البدلة التقليدية فى ذلك الوقت، وفاقت شهرته كل التوقعات، ونال العديد من الألقاب منها "نجم الشباب، وصوت المرح"، كما لقبه صلاح شاهين بـ"ألفة الجيل"، فقد كان من أذكى مطربين جيله بشهادة الجميع.
برز حب عمر فتحى للفن والموسيقى فى سن صغير والتحق بالمعهد العالى للموسيقى العربية، ثم اكتشفه الشاعر عمر بطيشة والمخرج فتحى عبد الستار وأعطوه أسماءهم الأولى ليكون اسما فنيا له، ليتحول أسمه من "محمد عبد المنعم عبد الله جوهر" إلى "عمر فتحى"، ومن بعدها بدأ الفنان الراحل صلاح جاهين في مساندته إيمانا منه بموهبته الرائعة، كما لحن له الموسيقار الكبير سيد مكاوى، ورغم قصر مسيرته الغنائية إلا أنه قدم عدة أغانى نفذت إلى قلوب جمهوره قبل أذانهم وأدخلت عليه البهجة، منها "أبسط يا عم، على فكرة على إيدك، على قلبى، أيام، عجبا لغزال قتال".
وكما كانت مسيرته في الغناء قصيرة كانت مسيرته في الدراما والسينما كذلك، حيث قدم 3 أعمال تليفزيونية فقط، هى: مسلسل سفينة العجائب مع الفنانة شيريهان، سيدة الفندق مع الفنانة يسرا، مسلسل حسن ونعيمة، بالإضافة إلى أشتراكه في الفوازير مع الفنانة شريهان، وفى السينما له فيلم وحيد هو "رحلة الشقاء والحب" مع الفنان محمود ياسين والفنانة شهيرة.
وبعد أن ترك رصيدا محدودا من الأعمال لكن ذات طابع خاص ومميز، رحل عالمنا المطرب عمر فتحى ذو الأبتسامة المرحة والخاطفة في 31 ديسمبر عام 1986 عن عمر ناهز الـ35 عاما، بعد أن أكتشف الأطباء بإصابته بضيق في الشريان التاجى وقد ينتج عنه الموت المفاجئ مع أي أنفعال زائد وهذا ما حدث بالفعل.