النادى الأهلى، مؤسسة للرياضية البدنية، من بين مؤسسات الدولة المصرية، وتخضع للقوانين المنظمة، ومراقبة الأجهزة المختصة، وتهدف إلى الترفيه، وتنمية الانسان المصرى بدنيا وصحيا، ولها جمعية عمومية، تختار ما تشاء من مجالس إدارة، تناط بمسؤولية قيادتها، والبحث عن تنمية مواردها، والوصول إلى منصات التتويج بشكل مستمر، خاصة منصات المحافل الدولية.
النادى الأهلى، امتاز وعبر تاريخه، إنه نادى وطنى، يغرس المبادئ والقيم الأخلاقية، فى نفوس كل طفل، وشاب، ويُعدهم ليكونوا أبطالا، يحققون الانتصارات، ويحصدون الألقاب القارية والعالمية، تحت راية الوطن.
وعندما حقق النادى الأهلى، خلال الساعات القليلة الماضية، انتصاره للمرة الثانية، فى تاريخه، بحصد الميدالية البرونزية، فى بطولة العالم للأندية، فانه انتصار رياضى مصرى خالص، يقوى ويرسخ قوة الدولة المصرية الناعمة، إذا ما وضعنا فى اعتبارنا، فوزه المهم والجوهري، على فريق "الدحيل القطرى" فى قلب الدوحة، وبما يمثله من لطمة رياضية معنوية أسعدت المصريين.
إذن النادى الأهلى، والزمالك والاتحاد والمصرى والاسماعيلي، وغيرها من الأندية، مؤسسات عامة، لا يمتلكها أشخاصا، ولا يمكن أن تنحرف عن مسار الترفيه واعداد إنسان رياضى، يحافظ على صحته.. وتأسيسًا على ذلك، فإنه ممنوع ادخال السياسة، داخل جدران هذه الأندية، وغير مسموح لأحزاب أو جماعات، أن تختطف الأندية، وتحديدا الأهلى والزمالك، أصحاب الشعبية الطاغية فى مصر، أو التحدث باعتبارهم المالكين الحصريين، لهذا النادى أو ذاك، لمجرد أنه لعب بين صفوفه، وحقق الحسنيين، الشهرة والمجد، بجانب المال، ومن ثم لا فضل للاعب أو إدارى على النادى الأهلى، كمؤسسة، بل النادى هو الذى له الأفضال التي لا تعد ولا تحصى، على كل من يمر بجوار أسواره.
وأتعجب، من محاولة الزج بناديى الأهلى والزمالك، فى أتون العمل السياسى، ومحاولة تيارات وجماعات اختراق ناديي القمة، وتوظيف روابط المشجعين، لخدمة أهدافهم، كما يحاولون الاستفادة القصوى من شعبية، نجم بعينه، وتحويله إلى تمثال عجوة يخدم مصالحهم وأهدافهم، وهو أمر غير مسموح به، تحت أى ظرف من الظروف.
وأحسن صنعا مسئولو النادى الأهلى المرافقون للفريق المشارك فى بطولة كأس العالم للأندية،التي اقيمت فى قطر، عندما أحبطوا كل محاولات التوظيف السياسى لوجود النادى الأهلى في الدوحة ، ورفضوا عروضا خيالية، مقابل الظهور على قنوات الجزيرة الرياضية "بى إن سبورت".. وهو تصرف لائق، ومسؤول ومقدر من مسئولي النادى صاحب الشعبية الكاسحة
وتبقى ملاحظة جوهرية:
يقولون البطولة، ضعيفة، ولا نعرف كيف تكون ضعيفة وهى تضم أبطال القارات الست..؟! ويقولون الأهلى ليس أفضل ثالث نادى فى العالم، فأين برشلونة وريال مدريد ومانشستر سيتى وليفربول.. وأقول لهم، هذه الأندية طحنتها الماكينات الألمانية، بايرن ميونخ، وفاز ببطولة أوروبا، وأيضا بالسوبر، إذن جاء بايرن ميونخ، للدوحة، متوجا بلقب الأفضل أوروبيا وعالميا أيضا، كما شارك بالميراس كونه بطلا للبرازيل، وأمريكا الجنوبية، وكونه لم يلقى أداء لاعبيه، إعجاب البعض، فلا ينفى ذلك إنه بطلا في بلاده، وممثلا لقارته، والأهلى فاز عليه، وانتزع منه الميدالية البرونية.. شيئا من العقل والمنطق أيها الجالسون أمام كاميرات البرامج الرياضية، حتى تنالوا احترام متابعيكم..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة