صلاح الدين الأيوبى جان أم مجنى عليه؟ هل يستحق الإهانة أم التقديس؟ خالد صلاح يدعو لقراءة التاريخ والفقه وسيرة السلف لنتعلم من الأخطاء بثالث حلقات صالون مصر من مركز اليوم السابع للثقافة والفنون والتنوير .. فيديو

السبت، 13 فبراير 2021 04:00 م
صلاح الدين الأيوبى جان أم مجنى عليه؟ هل يستحق الإهانة أم التقديس؟ خالد صلاح يدعو لقراءة التاريخ والفقه وسيرة السلف لنتعلم من الأخطاء بثالث حلقات صالون مصر من مركز اليوم السابع للثقافة والفنون والتنوير .. فيديو خالد صلاح يدعو لقراءة التاريخ
هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ثالث حلقات برنامج "صالون مصر" الذى يقدمه "مركز اليوم السابع" للثقافة والتنوير والإبداع، تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع"، عن تاريخ صلاح الدين الأيوبى، وأسباب هجوم البعض عليه، وتقديس آخرون له، مشددًا على ضرورة قراءة التاريخ والفقه وسيرة السلف لنتعلم من الأخطاء قبل أن نقدس الصواب

لا تقدسوه ولا تهينوه: 

وتساءل خالد صلاح خلال حلقته لماذا يقدس البعض صلاح الدين ويهينه البعض الأخر؟ قائلا أنه من الأفضل أن نتعامل مع الرئيس أو الزعيم أو القائد بظروف عصره ونحكم عليه بناء على ذلك وننظر إليه كبشر يخطئ ويصيب ولا نصنف البشر كملائكة أو شياطين لأن هذا التصنيف كان سببا وراء الكثير من المشاكل التاريخية.

فلتنتل

 
ودلل على ذلك قائلا: "أنت عارف أن فى الفتنة الكبرى عند المسلمين وفى الحروب زى الجمل وصفين، الفقهاء طلعوا وقالوا ومش عاوزين نتكلم فى الموضوع.. ودا فيه جزء منه منطقى لكن برضو هو بيقولك مش عاوزك تتكلم عشان مش عاوز صورة أى صحابى أو السلف الصالح الأول تتهز فى عينين الأجيال اللى بعدها". 

 

وأضاف رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع": "صلاح الدين الأيوبى مش صحابى ولا من الأجيال اللى بعدهم.. ومش من أجيال السلف الصالح.. دا مجرد قائد عسكرى بطل فى عيون ناس ومجرم فى عيون آخرين، ليه منفكرش بطريقة منطقية وعقلانية فتشوف صلاح الدين الأيوبى بشكله البشرى.. تشوفه فى المعركة قائد، وفى السياسة عمل موقف سيء وتشوفه فى حياته الإنسانية.. يمكن طلق مراته وأنت مش عاجبك الحكاية أو زعل ابن من أبنائه.. لازم يبقى شيطان أو ملاك؟".


جرائم صلاح الدين الأيوبى 

وفند خالد صلاح مجموعة من التهم والجرائم التى ينسبها البعض لصلاح الدين الأيوبى، مثل قيامه بهدم الأهرامات عند مجيئه مصر، ورفض تحرير فلسطين وورث الحكم لعائلته وارتكب جرائم فى حق الفاطميين وغيرها من الاتهامات المنسوبة إليه والتى ربما يكون لبعضها أصل فى التاريخ ولكنها فى حقيقة الأمر مرتبطة بسياق وآليات وتحديات هذا العصر. 

 

وتابع: "على سبيل المثال البعض يقول أنه أخذ أحجار من الأهرامات وبنى بها القلعة ويير البعض الأخر إلى أن تلك الأحجار كانت منتشرة ومكسورة ومقسمة لأهرامات صغيرة ضائعة فى الصحراء المصرية، وأشار أخرون إلى أنه ارتكب جرائم ضد الفاطميين ومنعهم من الاختلاط ليقطع نسلهم والبعض يقول إن تصرفاته تجاه الفاطميين جاءت فى ظل وجود صراعات مذهبية وفكرية وهجوم عليه وتهديد لاستقرار الدولة. 

 

قراءة التاريخ وعدم تقديس البشر: 

ودعا خالد صلاح لقراءة التاريخ ليس للبحث عن ملائكة أو شياطين قائلا: "نحن نريد أن نقرأ التاريخ والفقه وسيرة السلف لنتعلم من الأخطاء قبل أن نقدس الصواب".

 

وأضاف رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "اليوم السابع": "لا تبحثوا عن ملائكة فى التاريخ بل ابحثوا عن أنفسكم أنتم.. شوفوا أنتم لو فى المواقف دى ممكن تعملوا إيه.. لا تنقلوا الماضى إلى الحاضر، اتخيلوا لو أنتم عايشين نفس الظروف كان هيبقى شكلنا إزاى.. السلفية يا أساتذة هى اللى بتاخد عقولكم للماضى عشان تقدسوا أشخاصا وتدينوا أشخاصا، والتحرر الفكرى إنك تتصور أن هؤلاء بشر يخطئون ويصيبون، نتعلم من الصواب والخطأ لا أن نقدسهم كملائكة فنعبد أخطاءهم أكثر مما نعبد صوابهم، ولا ندينهم كشياطين فنستبعد صوابهم أكثر مما نستبعد خطاياهم، خدوا بالكم السفلية والتحرر منها منهج واختيار".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة