حذر الخبراء البريطانيون من "موجة كبيرة جديدة"، من انتشار فيروس كورونا يمكن مقارنتها بالوضع الحالي إذا تم رفع الإغلاق مبكرًا.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن هذا التحذير يأتي وسط ضغوط متزايدة من بعض أعضاء البرلمان المحافظين للحكومة لبدء تخفيف الضوابط بعد النجاح الأولي لحملة التطعيم بشكل موسع.
ويعكف الوزراء، على زيارة مراكز اللقاح في جميع أنحاء المملكة المتحدة في محاولة أخيرة للتشجيع على الحصول عليه وسط استمرار المقاومة من بعض المجموعات.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذى تندفع فيه الحكومة لتحقيق هدف منتصف فبراير المتمثل في تلقيح الفئات الأكثر ضعفًا.
وبحسب البيانات المنشورة يوم الجمعة، تم تطعيم أكثر من 14 مليونًا بالجرعة الأولى بينما تلقى أكثر من 530 ألفًا جرعتهم الثانية. قال رئيس هيئة الخدمات الصحية إنجلترا، السير سيمون ستيفنز، إنها كانت "أسرع وأكبر حملة تطعيم في التاريخ."
وقال المسئولون، إن إنجلترا وويلز قد حققا بالفعل هدفهما المتمثل في تقديم اللقاح إلى المجموعات الأربع ذات الأولوية بحلول 15 فبراير، وقالت هيئة الخدمات الصحية إنجلترا يوم الجمعة، إن المجموعات الأربع الكبرى في إنجلترا "قد عرضت عليها الآن فرصة التطعيم". في ويلز، شكر الوزير الأول مارك دراكفورد "كل من كان يعمل على مدار الساعة للوصول إلى هذه المرحلة".
في غضون ذلك، مع بقاء أقل من 48 ساعة على تطبيق الحجر الصحي للعائدين من الخارج فى فنادق تابعة للحكومة، قال بيان صادر عن مطار هيثرو صباح السبت، إن "فجوات كبيرة لا تزال قائمة".
يأتي ذلك بعد أن تبين أن مسئولي الحدود لم يتم إخبارهم حتى بكيفية عمل النظام، بينما حذر النواب من مشاهد الفوضى في المطارات. يظل الموظفون العاملون في نهاية هذا الأسبوع غير مدركين للقواعد التي سيتم فرضها يوم الاثنين.
قال وزير الصحة مات هانكوك يوم الأحد، إنه يأمل أن الأدوية الجديدة التي من المقرر أن تصل بحلول نهاية عام 2021 قد تجعل فيروس كورونا "مرضًا يمكن علاجه". وفي حديثه إلى الديلي تليجراف، قال إن العلاجات الجديدة يمكن أن تحول "كوفيد من جائحة يصيب كل حياتنا إلى مرض آخر علينا أن نتعايش معه، مثل الأنفلونزا."