أصحاب منزل انفجر في الدقهلية بسبب الغاز يروون لحظات الرعب.. صاحبة الشقة: تأخرى أنقذني وأطفالي.. وفوجئت بدولابي يطير بالشارع والبيت أصبح بلا جدران.. وكل الأسرة 10 أفراد ننام على الرصيف وليس لنا بديل.. فيديو وصور

لحظات من الرعب عاشها أهالي قرية منشأة البدوي التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية، والعناية الإلهية تتدخل لمنع وقوع ضحايا أو مصابين على الرغم من ضخامة الكارثة، إثر حدوث انفجار داخل عقار، ما جعل الجيران يشعرون وكأن زلزالًا أصاب القرية، ولم يستوعبوا ما حدث حتى رأوا الشقة المجاورة بدون جدران، وسريرها في الشارع.

وهرع أهالي القرية إلى مكان الانفجار، ليروا ما لم يرونه في حياتهم، فقد أصبحت إحدى الشقق بدون حوائط، وسرعان ما اشتعلت نار أعلى سطح العقار مقر الانفجار، شب في قش وعشة أعلى العقار، فبادر الأهالي إلى إطفائها، فيما نقلوا صاحب العقار وزوجته إلى سيارة الإسعاف بعد أن أصيبوا بالصدمة وفقدوا وعيهم، وسرعان ما تم علاجهم بسيارة الإسعاف.

ومنذ هذا اللحظة وتحولت حياتهم إلى جحيم، حيث أصبح هناك 10 أفراد من أسرة واحدة لا يجدون لهم ماوى أو مكان ينامون فيه.

وتروي آية مجدي صاحبة الشقة لـ"اليوم السابع"، تفاصيل لحظات الرعب، وتقول: فى البداية ما حدث ليس فى شقة واحدة بل شقتين ولكن من شدة الانفجار أسقط سور بين شقتي وشقة شقيق زوجى.

وقالت " آية": يوم الحادث كان عمال الشركة يعملون على توصيل الغاز للمنزل، وبعد الصعود إلى شقتي أشار العمال إلى رئيسهم بأن هذه الشقة يوجد بها "كتم" فى المواسير ولايصل لها الغاز، فطلب منهم أن يقوموا بفك ما أنشأوه مرة أخري وإغلاق الغاز عن الشقة، وبدأوا يتوجهون إلى منزل آخر بالشارع لاستكمال باقي أعمالهم، فذهبت إلية وسألته هل قمت بإغلاق الغاز بالشقة فرد بأن الغاز لا يصل أساسا إلى الشقة.

وتستكمل: بالفعل كنا نجلس فى الدور الأول عند حماتي ولم أصعد إلى الشقة مرة أخرى، و من المفترض أن أصعد إلى شقتي فى الساعة السابعة أو الثامنة على الأكثر، ولكن بنت "سلفتى" تعبت وتوجهنا للكشف عليها وتأخرنا وعدنا فى حدود الساعة التاسعة وبعد أن وصلنا حماتي طلبت مننا الجلوس معها لحين الانتهاء من أكل بعض "اللب"، ولم نمكث أكثر من ثلاث دقائق لنسمع صوت انفجار قوى جدا، لم نستطع من خلاله أن نركز، واعتقدنا أنه زلزال، وخرجنا مسرعين نقف أمام باب شقة حماتي لأفاجأ بسقوط وانهيار جدران شقتي على الأرض والنار تشتعل أعلى المنزل بطول 4 أمتار، ووجدت السرير والمراتب طاروا في الشارع أمام البيت، والجدران كلها طارت، وحدث ضرر على الجيران المحيطين بالشقة.

وكانت هناك حالة خوف من الأهالي أثناء الاقتراب من المنزل فى محاولة للسيطرة على النيران، حتى وصلت سيارات الإطفاء وحاولوا السيطرة على النيران، ولكن بعد أن احترق كل شئ فى شقتي وشقة سلفتي المتزوجة منذ عامين فقط وكل عفشها جديد.

وأضافت أنه عقب الواقعة، حضرت المباحث والنيابة واستمعت إلى شهادة الجيران وقامت بمعاينة المكان وتم تعيين حراسة على المنزل، وأصبح ليس لدينا مكان نعيش فيه بعد أن تدمر المنزل بالكامل، فأصبحنا ننام فى الشارع أمام المنزل وسط البرد والأمطار.

وقال محمد نجل صاحب العقار: كنت مسافر وعرفت ما حدث للعائلة بالكامل، وعدت من السفر لأجد كل أفراد الأسرة تعيش فى الشارع وتنام أيضا فى الشارع، مع أنني فوجئت أن المنزل المجاور لنا تضرر من جراء الانفجار، ولكن شركة الغاز تواصلت معهم وقامت بصرف تعويض لهم وقاموا ببناء سور بدلا من المنهار وإصلاح المواسير التى تحطمت، ولكن فوجئنا أن الشركة ترسل لنا مندوبين يهددوننا ويقولون لنا لو عندكم محامي احنا عندنا جيش محامين، وقمنا بتحرير محضر بالشركة واتهمنا شركة الغاز بأنها المتسببة فى الحادث.