تحل اليوم الذكرى الـ16 لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والذى أغتيل في 14 فبراير2005، فى تفجير استهدف موكبه بمنطقة وسط العاصمة بيروت، وبعد اغتياله أخذت الاغتيالات في لبنان منحنى تصاعديا قبل أن تتراجع بالسنوات الأخيرة، حيث استهدفت، ناشطين وصحفيين وسياسيين.
وقد أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فى ديسمبر الماضى، حكما بخمس عقوبات سجن مؤبد بحق سليم عياش، عضو حزب الله، بقضية اغتيال الحريري، ولا يزال حزب الله يرفض تلك الاتهامات، و لا يعترف بالمحكمة، على اعتبار أن “هدفها الانتقام منه وتوريطه في جريمة” تتهم إسرائيل بتنفيذها.
ـ خلق اغتيال الحريري، أزمة سياسية في لبنان بين مختلف الأحزاب، و استخدمت في عملية تفجيره 1800 كجم من مادة “تي إن تي”، مع 21 شخصا آخر، بينهم وزير الاقتصاد باسل فليحان، الذي كان برفقة الحريري في سيارته.
ـ بعد شهرين من الاغتيال، اضطرت القوات السورية إلى مغادرة لبنان بعد 29 عاما من التواجد على أراضيه.
ـ ترأس رفيق الحريري حكومات لبنان لخمس دورات خلال فترتين 1992-1998، ثم 2000-2004، مقدما استقالته بتاريخ 20 أكتوبر 2004.
محكمة اغتيال الحريرى
ـ بدأ ظهور الراحل، على ساحة الأحداث عام 1982 وساهم في إزالة الآثار الناجمة عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان خلال نفس العام.
ـ أسهم رفيق الحريري، عام 1989، في عقد مؤتمر الطائف بالسعودية، الذي وضع حدا للحرب الأهلية اللبنانية.
ـ كرس الاتفاق، معادلة اقتسام السلطة على أساس المحاصصات، عبر توزيع المناصب الرئيسة بين المكونات الأساسية الثلاثة بالبلاد، المسيحيين والسنة والشيعة.
ـ عُرف الحريري، بمساعدته ومساندته للشعب اللبناني في تحسين ظروفهم المعيشية، ومن أبرز إنجازاته دعمه الدائم للجمعيات الأهلية، والتطويرات الاستثمارية بالبلاد.
ـ وفر فرصا تعليمية لأكثر من 36 ألف لبناني للدراسة خارج البلاد، و120 ألف منحة تعليمية في الداخل، كما حرص على تطوير العديد من المدارس، وأنشأ جامعة “الحريري الكندية” عام 1999.
ـ ترك الحريري بصمة كبيرة في النهضة العمرانية بلبنان، لاسيما بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، ومن العلامات البارزة لتلك النهضة، إعادة إعمار وتأهيل منطقة وسط بيروت التجارية ومرافقها الحيوية.