بعد وفاة الشيخ كرم زهدى رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والمتورط في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وقعت معركة وتلاسن بين جماعة الإخوان الإرهابية والجماعة الإسلامية، وكلاهما وأبرز قياداتهما هاربة في تركيا وقطر.
جماعة الإخوان لم تصدر بيانا لنعى كرم زهدي، ليس هذا فحسب بل إن قيادات هاربة في الإخوان لمزت وغمزت على الراحل، واصفين إياه بالعميل، وهو ما دفع قيادات من الجماعة الإسلامية إلى الرد على الإخوان، مؤكدين أن انتقاد الإخوان لشيخ راحل موقف ليس غريبا عن الإخوان ولجانها الإلكترونية.
وأرجع عمرو عبد المنعم الباحث في شئون الجماعات والحركات الإسلامية، معركة الجماعة الإسلامية والإخوان بعد وفاة الشيخ كرم زهدى إلى أن الإخوان تعتبر أن الشيخ كرم زهدى تسبب في كشف حقيقة الإخوان وتبنيهم للعنف على مدار التاريخ.
وقال "عبد المنعم" :" كرم زهدى الميراث التاريخي للإخوان وتبنيهم للعنف طوال الوقت لذلك لم ينعوه بل أن بعض قياداتهم الهاربة في إسطنبول هاجموه واستخدموا فيديوهات قديمة لطارق الزمر وعاصم عبد الماجد للنيل منه واتهامه بأنه عميل كان يعمل ضد الحركة الإسلامية.
وكان رحيل كرم زهدي عن عمر يناهز 69 عاما مثيرا للجدل كما كانت حياته، وما يزال الاختلاف حوله قائما، بين فريق يعتبره بطلا لأنه اعتذر عن العنف وقاد مسيرة المراجعات، وآخر يُدينه بجرائمه الفادحة ولا يغفر له الدم وعمليات الإرهاب التى كان مشاركا فيها وقائدا لكثير منها.
تورط كرم زهدى فى اغتيال الرئيس السادات أوائل أكتوبر من العام 1981، وبعدها كان قائدا لواحدة من أفدح العمليات الإرهابية فى تاريخ مصر، بمهاجمة مديرية أمن أسيوط صبيحة يوم عيد الأضحى، ما أودى بحياة عشرات من الجنود والمواطنين، ثم تراجع بعد سنوات من داخل محبسه، وقاد مسيرة الندم والبراءة وإعلان التوبة عن العنف والإرهاب، وبين الأمرين تظل الحيرة والاختلاف قائمين فى النظر إليه، بين من يسامح ويترحم، ومن يُدين ويلعن!
خبر الرحيل لاقى رواجا واسعا منذ إعلانه عبر بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، وقال الدكتور ناجح إبراهيم أمير الجماعة الإسلامية الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "سيتم دفن الشيخ كرم زهدى بمدافن عائلته فى المنيا".
ونعى أفراد من الجماعة الإسلامية، كرم زهدى، عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى. لكن فى الجانب المقابل تذكر آخرون مسيرة رئيس مجلس شورى الجماعة، وقالوا إن له تاريخا طويلا فى العمل المسلح وإراقة الدماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة