مساعي كبيرة يقوم بها النظام التركي من أجل الانتشار والتوسع في أوروبا بطرق عديدة، أبرزها المدارس، حيث تعمل تركيا على افتتاح مدرسة لتعليم المناهج التركية في فرنسا، وهو ما اعتبرته الصحف الفرنسية أنها إحدى وسائل نشر التطرف والإرهاب في البلاد، وأن مشروع تعليم المناهج التركية في فرنسا الذي يدرّس “الجهاد الصالح” وغيرها من الموضوعات التي تتنافى مع القيم الأوروبية، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في فرنسا بل وفي أوروبا بالكامل .
تقرير أعده المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، كشف أن هناك مفاوضات صعبة تجريها الحكومة التركية مع نظيرتها الألمانية، بشأن إنشاء مدارس تركية في ألمانيا إعمالا لمبدأ التعامل بالمثل، وأن هناك صعوبات قانونية أمام إنشاء مدارس تركيا.
وأضاف التقرير أنه يلقى الأئمة في المساجد التابعة للاتحاد الإسلامي التركي الخطب باللغة التركية، كنوع من الانتشار التركي في ألمانيا، وذلك عن طريق المنظمات الإخوانية التى تمولها تركيا وتعمل في العديد من الدول الأوروبية، ما يثير الغضب ضد هذا التوسع التركي في الدول الأوروبية.
وتابع التقرير أنه استمرارا للتضييق ومواجهة التوسع التركي في أوروبا، هددت الحكومة النمساوية بحظر أنشطة الاتحاد التركي الإسلامي للتعاون الثقافي والاجتماعي في النمسا، وأغلقت النمسا العديد من المساجد وتم ترحيل العديد من الأئمة التركية في النمسا.
وأوضح التقرير أنه تخشى الدول الأوروبية من اتساع النفوذ الذي أرست أسسه السلطات التركية ، وذلك باستخدام المساجد والأحزاب السياسية في أوروبا للحشد السياسي والتجسس على المعارضين. حيث استطاع أردوغان تحويل المساجد إلى ثكنات للتجسس والتنصت على المعارضين الذين طاردهم فى الخارج، ولاحقهم أينما كانوا، كما تحولت إلى منصات استخدمتها عناصر جماعة الإخوان المدعومة من تركيا سرا وعلنا فى الخارج للنفاذ داخل المجتمعات الأوروبية.