أجرى أول حوار بجوار الكعبة وتوفى بين يدى شيخ الأزهر.. مالا تعرفه عن حسين صدقى

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 10:00 ص
أجرى أول حوار بجوار الكعبة وتوفى بين يدى شيخ الأزهر.. مالا تعرفه عن حسين صدقى حسين صدقى
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم الثلاثاء، 45 عامًا على رحيل الفنان الكبير حسين صدقى الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 16 فبراير عام 1976.

وعرف الفنان الكبير حسين صدقى الذى ولد فى 9 يوليو عام 1917 بتدينه وتقواه، حيث ولد لأسرة متدينة، وتوفى والده قبل أن يكمل حسين سن 5 سنوات، فتولت والدته التركية تنشئته، وحرصت على تربيته تربية دينية فنشأ ملتزمًا حريصًا على الصلاة، واشتُهر بخجله وأخلاقه، وارتبط بعلاقة صداقة بكبار المشايخ، منهم الشيخ عبد الحليم محمود والشيخ محمود شلتوت، الذى وصف صدقى بأنه يجسد معانى الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما.

وحرص حسين صدقى بعد أن درس التمثيل وبدأ حياته الفنية فى الثلاثينات على أن يقدم أعمالاً هادفة تتسم بطابع اجتماعى ودينى، وأسس شركة سينمائية هى "أفلام مصر الحديثة"، وناقش مشاكل العمال، فى فيلم "العامل"، ومشكلة تشرد الأطفال فى فيلم "الأبرياء"، ومن أفلامه أيضًا "ليلى فى الظلام، المصرى أفندى، شاطئ الغرام، طريق الشوك، الحبيب المجهول، وفيلم خالد بن الوليد".

حسين صدقى وزوجته

وكان حسين صدقى حريصًا على أداء فريضة الحج كل عام تقريبًا، وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 7 يوليو عام 1957 أجرت المجلة حوارًا مع الفنان حسين صدقى فى الأراضى المقدسة أثناء قيامه بأداء مناسك الحج، جاء عنوانه "أول حوار صحفى بجوار الكعبة.. حسين صدقى يعود من الأراضى المقدسة ليشترك فى المعركة الانتخابية عن دائرة المعادى".

وأشار محرر الكواكب إلى أنه للمرة الثالثة التى يرى فيها حسين صدقى يؤدى فريضة الحج مع زوجته، ولكنه هذه المرة كان يصطحب معه زوجته وابنته، وكان يطوف معهما حول الكعبة، ويسعى معهما بين الصفا والمروة، مرددًا الأدعية، وهما ترددان معه.

وأكدت الكواكب حرص صدقى على تعاليم الدين فى أفلامه التاريخية والاجتماعية، وشدد صدقى، خلال الحوار، على أنه يحرص على اصطحاب أسرته معه للحج، خاصة بعد أن كبرت ابنته؛ لأنه يؤمن بأن التربية الدينية هى الوسيلة لإنشاء جيل صالح لخدمة بلده ونفسه، لذلك يجعل من نفسه وزوجته نموذجًا يحتذى به أبناؤه فى أداء الصلاة والتمسك بالفروض الدينية.

وأوضح حسين صدقى، خلال الحوار، رسالته التى يؤديها بفنه قائلا: "أعتقد أن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه والتسلية، ولكنه أسمى من ذلك بكثير، وله دور كبير فى السمو بالشعب روحيا وعقليا".

ووافق صدقى على الترشح فى البرلمان عن دائرة المعادى، وذلك بعد أن طالبه أهل منطقته وجيرانه بذلك، وكان حريصا على حل مشاكلهم، وعرض مطالبهم، ولكنه لم يكرر التجربة، بعد تجاهل المسئولين للمشروعات التى يطالب بتنفيذها، والتى كان من بينها منع الخمور فى مصر.

وأوصى حسين صدقى أولاده بحرق أفلامه ما عدا فيلم سيف الله خالد بن الوليد، وفارق الحياة فى 16 فبراير 1976، بعد أن لقنه صديقه الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق الشهادة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة