لا تزال أزمة البرنامج النووي الإيراني تتصاعد بشكل كبير ، خاصة بعدما أكدت لجنة الأمن القومي الإيراني، أنه سيتم منع مفتشي الوكالة الدولية من دخول منشآتنا في 23 فبراير، في ظل تحذير أوروبى لطهران بضرورة الالتزام بالاتفاق النووي.
وقالت السلطات الإيرانية إنها ستمنع عمليات التفتيش المفاجئة التى تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ابتداء من الأسبوع المقبل إذا لم تنفذ الأطراف الأخرى فى الاتفاق النووى المبرم عام 2015 التزاماتها، فيما يمثل تحديا لأمل الرئيس الأمريكى جو بايدن فى إحياء الاتفاق.
من جانبها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران أبلغتنا بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي اعتبارا من 23 فبراير، وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مدير الوكالة عرض السفر لإيران للتوصل لحل بمواصلة أنشطة التحقق الأساسية حيث اقترحت وكالة الطاقة الذرية زيارة مديرها لإيران للبحث عن حل يسمح للوكالة بمواصلة أنشطة المراقبة الأساسية
يأتي هذا فيما قال مصدر دبلوماسى فى برلين اليوم الثلاثاء إن ألمانيا تحذر إيران من عرقلة عمليات التفتيش التى تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف الدبلوماسى الألمانى "عرقلة إيران عمليات التفتيش التى تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون مقبولا بالمرة.
وقال المصدر الدبلوماسي الألمانى: نحث إيران على الامتناع عن هذه الخطوة، ونحن على اتصال وثيق فيما يتعلق بهذه القضية مع شركائنا بما فى ذلك الولايات المتحدة، موضحا أن على إيران المساهمة فى وقف التصعيد لمنح الدبلوماسية فرصة، فيما نقلت قناة العربية، عن عضو بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي: "نأمل بعدم العودة للاتفاق النووي".
فيما أشار جلعاد إردان مبعوث إسرائيل لدى واشنطن إلى احتمال عدم تواصلها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول استراتيجية التعامل مع برنامج إيران النووي، وحثت على تشديد العقوبات على طهران وتوجيه "إنذار عسكري يعتد به" لها.
وقال السفير جلعاد إردان "لن نتمكن من المشاركة في مثل هذه العملية إذا عادت الإدارة الجديدة إلى ذلك الاتفاق"، مضيفا : "يبدو أن فرض عقوبات معرقلة -من خلال الإبقاء على العقوبات الحالية بل وفرض عقوبات جديدة- إضافة إلى توجيه إنذار عسكري يعتد به -وهو ما تخشاه إيران- هو ما يمكن أن يجلب إيران إلى مفاوضات حقيقية مع الدول الغربية ربما تسفر في النهاية عن اتفاق قادر حقا على منعها من المضي قدما" في إنتاج أسلحة نووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة