أشهر داية فى المنيا تعتزل ختان الإناث وتكافحه بتوعية السيدات بمخاطره..فيديو

تحولت من ختان الإناث إلى مكافحته، بعد أن قضت ما يقرب من 50 عاما تعمل داية فى قرية ابوغرير التابعة لمركز ابوقرقاص و10سنوات فى ختان الإناث، إلا انها قررت مكافحة تلك العادة التى قالت عنها إنها عادة سيئة، ومخاطرها كبيرة .

وقالت فوزية عزيز صبح التى تبلغ من العمر 80 عاما،: ورثت المهنة عن جدتى، وحصلت على تدريب خاص بأعمال الولادة، على ايد أطباء بمديرية الصحة، وتسلمت حقيبه بها كافة الأدوات الخاصة بأعمال الولادة حتى الفرش المعقم حتى لا يتلوث أى شيء .

وأضافت: القرية فى الماضى كانت تلجأ بشكل كبير إلى ختان الإناث وكانت داية القرية هى من تقوم بذلك الأمر، عندما كان مباح ويتم ممارسته دون معاقبة قانونية، ولفتت قضيت 10 سنوات فى ختان الإناث، فى كل مرة كنت أشعر بالخوف والقلق لأن الأمر محفوف بالمخاطر وقد تتسبب تلك العملية فى نزيف للفتاه ويؤدى إلى وفاتها، وهذا قد حدث فى واقعة بدور الشهيرة، واستطردت منذ تلك اللحظة وصدرت القوانين ورأى الأطباء وكذلك حكم الدين فى ذلك وهذا دفعنى الى التوقف عن ممارسة تلك العادة وليس ذلك فحسب بل أيضا مواجهته ومكافحته ومحاولة توعية الناس بمخاطرة .

وتابعت أن تلك إعادة سيئة وبعد كل الندوات واللقاءات التى سمعتها رفضت ختان بنات نجلى الثلاثة وهم ينعمون بصحة جيدة وممتازة ولم يؤثر عليهم الختان من عدمه .

واوضحت أن فى الماضى كانت الأم تخشى على ابنتها وخرافات كثيرة كانت تروج تلك الأفكار فى القرية ونتيجة لعدم الوعى فى ذلك الوقت، لكن مع الندوات وأحاديث الميديا بدأ المواطنين تزداد لديهم الوعى بخطورة الأمر .

ولفتت فى ذلك الوقت كان يأتى إلى المنزل بعض الأهالى، وعلى الفور كنت اتعامل معهم وأبدا فى شرح خطورة العملية وانصحهم بعدم القيام بها لما تمثله من خطورة على الفتاة .

وأضافت أن حملات التوعية التى تقوم بها الدولة ساهمت بشكل كبير فى الحد من تلك الجريمه التى ترتكب فى حق الفتاه فى سن مبكرة .

ولفتت قائلة إن أساس كل شيئ هو التربية الصحيحة والمتابعة المستمرة للمنزل لأطفالها وخاصة فى ذلك العمر، واكدت أنه على كل شخص محاربة تلك العادة ومحاربة الموروث السيئ الذى حاول البعض ترويجية فى وقت ما ، وعلى الاسرة أن تستمع لكلام الاطباء ورجال الدين .

وطالبت بتكثيف حملات التوعية خاصة أن القرية المصرية فى حاجة إلى ذلك حيث مازال البعض يحتاج إلى متابعة وإقناع .