فى مثل هذا اليوم 17 فبراير من عام 815م انتصر ابن طباطبا على والى الكوفة من قبل الخليفة العباسى المأمون، بعد أن استفحل أمره خاصة بعد انضمام أهل الكوفة والأعراب إليه، إلا أنه توفى فجأة صبيحة انتصاره، واستمرت حركته من بعده، وعظم أمرها إلى أن قضى عليها العباسيون، لكن الكثير لا يعلم أن ابن طباطبا كان شاعر وأديبا فهل سمعت عن مؤلفاته؟
أولا ابن طباطبا كان يدعى أبو الحسن بن طباطبا محمد بن أحمد بن محمد الهاشمى القرشى "322 هـ / 934 م"، عالم وشاعر وأديب ولد فى أصبهان وتوفى أيضًا بها، ونسبه هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أما عن مؤلفاته فكان له العديد من المؤلفات منها كتب "سنام المعالى، عيار الشعر، كتاب فى العروض، تهذيب الطبع، الشعر والشعراء، نقد الشعر".
ومن الآثار التى تبقت فى مصر يعود لـ "طباطبا"، هو مشهد "طباطبا" ضريح تم تأسيسه فى القرن الرابع الهجرى، العاشر الميلادى، شيده محمد بن طغج الإخشيدى، موسس الدولة الإخشيدية، بين أعوام 935 م و946م، وهو أحد الأضرحة الرائعة المصممة على طراز الحضارة الإسلامية، وملحق به مسجد يتكون من مربع يبلغ طوله 18 مترًا، ومبنى من الطوب "الآجر" وفى الجدار الشرقى يوجد المحراب، ويقسم المربع إلى ثلاثة أروقة، صفان من الدعائم المتعامدة بأركانها أربعة عمد ملتصقة.