أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن مبادرة حياة كريمة فرصة جديدة لمستقبل أفضل للقرى المصرية، وهى خطوة فى رحلة بناء الإنسان المصرى وتغيير تفكيره ورفع الوعى لديه بإجراءات إصلاحية جادة ومختلفة لتغيير شكل الحياة بالريف المصري.
كشف تقرير لوزارة التضامن الاجتماعى عن دور الوزارة فى تنفيذ المرحلة الجديدة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لتطوير نحو 1500 قرية فى 51 مركزا، وإن الوزارة لديها جزء خاص بتدخلاتها فى المبادرة استهدفت خلال المرحلة الأولى منها 143 قرية، موضحة أن هناك 11 وزارة متعاونة داخل المبادرة، كما أن تستمر الوزارة فى برنامج "سكن كريم" والذى يهدف لتحسين المرافق والخدمات وتركيب الأسقف فى القرى المستهدفة فى المبادرة، كما أن التدخلات فى القرى تستهدف أيضا الحضانات ومراكز تأهيل ذوى الإعاقة ونقاط للاكتشاف المبكر للإعاقة فى القرى ومراكز للعلاج الطبيعى، كذلك التوسع فى عيادات الصحة الإنجابية "2 كفاية" والمدارس المجتمعية لاستيعاب الأطفال المتسربين من التعليم.
أكد النائب عبد الهادى القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن مبادرة حياة كريمة هو مشروع مجتمعى غير مسبوق يسهم فى رفع مستوى المعيشة لمحدودى الدخل وتغيير شكل حياتهم للأفضل، مشيرا إلى أن تلك المبادرة ستتضمن التوسع فى البرامج التدريبية لأهالى القرى الأكثر فقرا للخروج من دائرة الاحتياج والعوز إلى خلق أشخاص منتجة واستثمار الطاقات البشرية، ومن ثم السعى لتوفير فرص عمل وتمكين الأفراد اقتصاديا.
وشدد أن هناك رؤية جادة فى تغيير شكل الحياة وخاصة لمحدودى الدخل، وهى إشكاليات عانى منها المواطن المصري على مدار أكثر من 30 عام والقيادة التنفيذية حريصة على إصلاحها، وتطوير المرافق والخدمات الصحية بما يسهم فى تحسين المستوى المعيشى للفرد .
وقال "القصبى " أن هناك رغبة حقيقية فى الإصرار على صورة جديدة لمصر ومحافظاتها وأن تتحول الدولة من حال إلى حال آخر، مؤكدا أن الحكومة أولت اهتمام كبير بالصعيد من خلال التنمية والمشاريع القومية المختلفة وتحقيق نقلة حضارية واقتصادية في الصعيد.
وأوضح أن هذه المبادرة تعد من المبادرات الهامة، التي انطلقت وواصلت العمل في ظل ظروف اقتصادية صعبة الناتجة من جائحة كورونا لما لها تأثير كبير على الصناعة المصرية أو على العالم أجمع.
وأشار إلى أن مباردة حياة كريمة ستساهم فى تغيير شكل الريف المصرى تماما، بجانب تحسين مستوى معيشة المواطنين بالريف، مؤكدا أن مبادرة حياة كريمة فرصة فى غاية الأهمية بالنسبة للصناعة المحلية لأنها ستؤدى إلى زيادة انتاجية المنتج المحلى وذلك بناء توجيهات من الرئيس السيسى بضرورة الاعتماد على المكون المحلى فى تنفيذ هذا المشروع الحيوى الهام، مما يؤدى إلى تعميق التصنيع الوطني.
وقال النائب طارق شكرى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن هناك حرص من الدولة على التعامل مع الشعب فى إطار الوصول لمعادلة توازنية توفر سكن مناسب ويضمن حياه كريمة له وفى نفس الوقت تتلائم مع إمكانيات المواطن، موضحا أن جزء كبير من مخالفات البناء بالقري وهى تأتى ضمن ملف تطوير العشوائيات وهناك إنجاز حقيقى على أرض الواقع، وحراك لإحداث تغيير بجميع المناطق الخطرة التي كانت تمثل خطورة مباشرة على قاطنيها، والآن تحولت من تجمعات عشوائية خطيرة إلى مساكن حضارية.
ولفت إلى أن مبادرة حياة كريمة التى تعد من أفضل المبادرات على المستوى المجتمعى لدعم الفئات الأكثر احيتاجا، موضحا أن هناك جهود مبذولة عدة فى هذا الصدد سعيا لتحقيق التمكين الاقتصادى للأسر ولزيادة الوعى بالقرى وتحسين المرافق .
وأضاف أن مبادرة حياة كريمة تسهم فى رفع المستوى المعيشى بالمواطن ومن ثم انخفاض نسب الفقر والترغيب للمواطنين فى استكمال حياتهم المعيشية بها وخلق فرص عمل وخدمات أفضل تمكنهم من الانخراط في حياتهم اليومية .
ويقول المهندس ياسر عمر شيبة، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مبادرة "حياة كريمة" هى الأمل الوحيد فى تغيير شكل القرى الأكثر فقرا، موضحا أنها تهدف إلى استكمال الخدمات بالقرى لرفع مستوى معيشة المواطنين بهذه القرى، لافتا إلى أن النهوض بمستوى معيشة المواطن يتطلب الارتقاء بالخدمات المُقدمة له وتوفير وحدات صحية ومدارس وكافة الخدمات الأساسية له.
كما أشار وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أن مبادرة "حياة كريمة" من أهم المشاريع القومية التى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أنها استكمال لبرنامج الحماية الاجتماعية الذى بدأته الدولة بالتوازى مع برنامج الإصلاح الاقتصادى.
ولفت إلى أن إحياء القرية المصرية ورد الاعتبار لأبنائها مهمة قومية تاريخية وسيكون هناك توسع بمشروعات محو الأمية وتنظيم والتمكين الاقتصادى وخطط لمواجهة التراجع والتخلف والجهل الذى كان سائدا بالقرى وتغيير العادات والتقاليد الموروثة، موضحا أن تلك المبادرة أيضًا ستسهم فى استراتيجية صناعة الإنسان ومواجهة الفكر المتشدد الذى كان منتشرا بالقرى ومن ثم المساعدة فى تغيير الخطاب الدينى وتغيير الأفكار الخاطئة المتغلغلة بالقرى والتوعية بالصحة الإنجابية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة